للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِفَضْلِ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "أَمَّا قَوْلُكَ تَقُولُ قُرَيْشٌ مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ، فَإِنَّ لَكَ بِي أُسْوَةً، قَالُوا: سَاحِرٌ، وَكَاهِنٌ، وَكَذَّابٌ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي؟ وَأَمَّا قَوْلُكَ أَتَعَرَّضُ لِفَضْلِ اللهِ، هَذِهِ أَبْهَارٌ مِنْ فُلْفُلٍ جَاءَنَا مِنَ الْيَمَنِ، فَبِعْهُ وَاسْتَمْتِعْ بِهِ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِي أَوْ بِكَ" (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٢)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٣٣٢ - أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ (٣) الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا أَبُو خَلْدَةَ (٤)، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالْبَيْتِ، فَكَانَ يَأْخُذُ بِيَدِي، فَيُعَلِّمُنِي لَحْنَ الْكَلَامِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْعَالِيَةِ: لَا تَقُلِ انْصَرَفْتُمْ مِنَ الصَّلَاةِ، وَلَكِنْ قُلْ قَضيْتُمُ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: انْصَرَفُوا فَصَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ (٥). (٦)


(١) إتحاف المهرة (١١/ ٣٣٨ - ١٤١٤٩).
(٢) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أنى له الصحة، والوضع لائح عليه، وفي إسناده عبد الله بن بكير الغنوي، منكر الحديث عن حكيم بن جبير، وهو ضعيف يترفض"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل هو شبه الموضوع، وعبد الله بن بكير وشيخه ضعيفان".
(٣) في (ز) و (و) و (ص): "حكيم".
(٤) هو: خالد بن دينار، يروي عن أبي العالية الرياحي رفيع بن مهران.
(٥) كذا في النسخ الخطية كلها، وهو خطأ، فصواب الرواية: "فإن قوما انصرفوا فصرف الله قلوبهم"، كما في تفسير الطبري (١٢/ ٩٥) وابن أبي حاتم (٦/ ١٩١٧).
(٦) إتحاف المهرة (٧/ ٥٧ - ٧٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>