للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ﴾ (١). (٢)

هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٣).

٤٣٦٦ - أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَارِمٌ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ (٤)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَاتَلَ رَسُولُ اللهِ مُحَارِبَ خَصَفَةَ بِنَخْلٍ، فَرَأَوْا مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِرَّةً، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: غَوْرَكُ (٥) بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللهِ بالسَّيْفِ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: "اللهُ". قَالَ (٦): فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ السَّيْفَ، فَقَالَ: "مَنْ يَمْنَعُكَ؟ ". قَالَ: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ، قَالَ: "تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ ". قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: أُعَاهِدُكَ أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ، وَلَا أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ. قَالَ: فَخَلَّى رَسُولُ اللهِ سَبِيلَهُ، فَجَاءَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَاةَ الْخَوْفِ، وَكَانَ النَّاسُ طَائِفَتَيْنِ؛ طَائِفَةٌ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ، وَطَائِفَةٌ تُصَلِّي مَعَ


(١) (آل عمران: آية ١٧٢).
(٢) إتحاف المهرة (١٧/ ٣٦٠ - ٢٢٤٠٥).
(٣) تقدم في التفسير (٣٢٠٢) بهذا الإسناد، وقال هناك: "على شرط الشيخين ولم يخرجاه"!، وقد أخرجه البخاري (٥/ ١٠٢)، ومسلم (٧/ ١٢٩)، وسيستدركه المصنف في المناقب (٥٦٦٤) أيضًا.
(٤) هو: جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري الواسطي.
(٥) في (و) و (ك): بياض مكان كلمة: "غورك"، والمشهور: "غورث" وقال الحافظ في الفتح (٧/ ٤٢٨) ووقعت عند الخطيب بالكاف بدل المثلثة".
(٦) قوله: "قال" غير موجود في (و) و (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>