للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِ اللهِ ، فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَتَيْنِ، فَانْصَرَفُوا، فَكَانُوا مَعَ أُولَئِكَ الَّذِينَ بِإِزَاءِ عَدُوِّهِمْ، وَجَاءَ أُولَئِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللهِ رَكْعَتَيْنِ، فَكَانَتْ لِلنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، وَلِلنَّبِيِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٢).

٤٣٦٧ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ (٣)، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ فِي غَزَاةٍ، فَلَقِيَ الْمُشْرِكِينَ بِعُسْفَانَ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ الظُّهْرَ، فَرَأَوْهُ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: كَانَ هَذِهِ فُرْصَةً لَكُمْ لَوْ أَغَرْتُمْ (٤) عَلَيْهَا (٥)، مَا عَلِمُوا بِكُمْ حَتَّى تُوَاقِعُوهُمْ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: فَإِنَّ لَهُمْ صَلَاةً أُخْرَى هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، فَاسْتَعِدُّوا حَتَّى تُغِيرُوا (٦) عَلَيْهِمْ فِيهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ ﷿ عَلَى نَبِيِّهِ : ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ﴾ (٧). إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَأَعْلَمَهُ (٨) مَا ائْتَمَرَ بِهِ


(١) إتحاف المهرة (٣/ ١٤٥ - ٢٦٩٨).
(٢) قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه البخاري" في المغازي (٥/ ١١٥) فقال: "وقال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل غورث ابن الحارث وقاتل فيها محارب خصفة"، وأصل الحديث أخرجه الشيخان.
(٣) في (و) و (ص): "عمرو"، وهو: النضر بن عبد الرحمن، أبو عمر الخزاز، متروك، وقال البخاري: "منكر الحديث"، ولم يخرج له، وأخرج له الترمذي.
(٤) في (م): "أغرتكم".
(٥) كذا في النسخ كلها.
(٦) في (ك) و (و) و (ص): "حتى تغدوا".
(٧) (النساء: آية ١٠٢).
(٨) في (ك): "فأعلمه".

<<  <  ج: ص:  >  >>