للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ يَقُولُ: نَزَلَ رَسُولُ اللهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عِنْدَ سَمُرَاتٍ خَمْسِ دَوْحَاتٍ عِظَامٍ (١)، فَكَنَسَ النَّاسُ مَا تَحْتَ السَّمُرَاتِ، ثُمَّ رَاحَ رَسُولُ اللهِ عَشِيَّةً، فَصَلَّى، ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَرَ وَوَعَظَ، فَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُ، وَهُمَا كِتَابُ اللهِ، وَأَهْلُ بَيْتِي عِتْرَتِي". ثُمَّ قَالَ: "أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ". ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالُوا: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ" (٢).

وَحَدِيثُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ (٣).

٤٦٢٨ - حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ (٤).

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ.

وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعُمَرِيُّ (٥)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ (٦)، قَالُوا: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ (٧)، عَنِ


(١) في التلخيص: "عطاف".
(٢) إتحاف المهرة (٤/ ٥٩١ - ٤٧٠٥)، وفي صحيح مسلم (٧/ ١٢٢) من حديث أبي حيان يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم وفيه: "وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به". فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" ثلاثا.
(٣) في (ز): "الصحيحين".
(٤) هو: ابن زياد القرشي النيسابوري المقرئ. من رجال التهذيب.
(٥) هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، أبو الحسن الجوهري.
(٦) يعني: محمد بن يحيى بن خالد الذهلي، وأحمد بن يوسف بن خالد أبا الحسن الأزدي المهلبي، المعروف بحمدان.
(٧) في (و) و (ص): "عتبة"، وهو: عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>