للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، خَرَجَ عَامِدًا نَحْوَكَ، فَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ، أَفَلَا تَدْخُلُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟ ". قَالَتْ: نَعَمْ، فَذَخَلَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ [صَحْنًا فِيهِ دَسٌ] (١)، فَقَالَتْ: كُلْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا، فَقَدْ جِئْتَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ (٢) آتِيَكَ وَأُهْنِيَكَ وَأُمْرِيَكَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "وَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَأَحَبُّ وَارِدِهِ عَلَيَّ قَوْمُكِ" (٣).

صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٤)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٤٩٤٠ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ (٥)، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ مَرَّ بِحَمْزَةَ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَدْ جُدِعَ وَمُثِّلَ بِهِ، وَقَالَ: "لَوْلَا أَنَّ صَفِيَّةَ تَجِدُ (٦) لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللهُ مِنْ بُطُونِ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ". فَكَفَّنَهُ فِي نَمِرَةٍ (٧).


(١) هذه قرائتنا لما وقع في النسخة (ز) وهي غير واضحة، وفي (م): "فقربت إليه صعنا فيه دسن"، ولعل المراد: "دسم"، وفي سائر النسخ: "فقربت إليه صعنا"، وفي التلخيص: "فقربت إليه شيئا"، وفي مصادر التخريج: "فقدمت إليه حيسا".
(٢) لفظة: "أن" ساقطة من (و)، و (ك).
(٣) إتحاف المهرة (١/ ٣١٨ - ١٩٤).
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أين الصحة وحرام فيه"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: حرام بن عثمان ضعيف جدًّا"، مع اضطرابه فيه.
(٥) في (ص): "الصنعاني".
(٦) في (و): "تحزن" وأشار الناسخ في الحاشية إلى أنها في نسخة أخرى: "تجد".
(٧) إتحاف المهرة (٢/ ٣٢٠ - ١٧٩١)، وقد تقدم في الجنائز (١٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>