للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَغَ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ، قَالَ: فَرَحَّبَ بِهِ وَأَدْنَاهُ. قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِيَ اللهُ وَأَبَاكَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ ﷿: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ (١). فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، كَيْفَ فُلَانَةُ، كَيْفَ فُلَانَةُ؟ قَالَ: وَسَأَلَهُ عَنْ أُمَّهَاتِ أَوْلَادِ أَبِيهِ (٢). قَالَ: ثُمَّ قَالَ: لَمْ نَقْبِضْ أَرَضِيَكُمْ هَذِهِ [السِّنِينَ] إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ يَنْتَهِبَهَا النَّاسُ، يَا فُلَانُ انْطَلِقْ مَعَهُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، مُرْهُ فَلْيُعْطِهِ غَلَّتَهُ هَذِهِ [السِّنِينَ] (٣)، وَيَدْفَعُ إِلَيْهِ أَرْضَهُ. فَقَالَ رَجُلَانِ جَالِسَانِ نَاحِيَةً، أَحَدُهُمَا الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ: اللهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ نَقْتُلَهُمْ وَيَكُونُوا إِخْوَانَنَا فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: قُومَا أَبْعَدَ أَرْضِ اللهِ وَأَسْحَقَهَا، فَمَنْ هُوَ إِذَا لَمْ أَكُنْ (٤) أَنَا وَطَلْحَةُ، يَا ابْنَ أَخِي، إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَأْتِنَا (٥).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٥٧٢١ - أخبرني عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ بِبَغْدَادَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ،


(١) سورة الحجر (آية: ٤٧).
(٢) في (و): "أمهات أولاده".
(٣) في النسخ الخطية كلها: "لم نقبض أرضيكم هذه السنة" و"مُره فليعطه غلته هذه السنتين"!، والمثبت من رواية البيهقي في الكبرى عن المصنف بسنده ومتنه سواء، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ١١٦)، وكذا في رواية ابن سعد (٣/ ٢٠٥) عن أبي معاوية عن أبي مالك به.
(٤) في (و): "نكن".
(٥) إتحاف المهرة (١١/ ٦٧٤ - ١٤٨٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>