للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللهِ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ: "امْضِ مَعَ أَصْحَابِكَ". قَالَ: فَخَرَجْنَا إِلَيْهِ لَيْلًا حَتَّى جِئْنَاهُ فِي حِصْنٍ، فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ فِي ذَلِكَ شِعْرًا، شَرَحَ فِي شِعْرِهِ قَتْلَهُمْ وَمَذْهَبَهُمْ، فَقَالَ فِي الشِّعْرِ:

صَرَخْتُ بِهِ فَلَمْ يَعْرِضْ لِصَوْتِي … وَوَافَى طَالِعًا مِنْ فَوْقِ خِدْرِ

فَعُدْتُ لَهُ فَقَالَ مَنِ الْمُنَادِي … فَقُلْتُ أَخُوكَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ

وَهَذَا دِرْعُنَا رَهْنًا فَخُذْهَا … لِشَهْرٍ إِنْ وَفَّى أَوْ نِصْفَ شَهْرِ

فَقَالَ مَعَاشِرٌ (١) سَغِبُوا (٢) وَجَاعُوا … وَمَا عُدِمُوا الْغِنَى مِنْ غَيْرِ فَقْرِ

فَأَقْبَلَ نَحْوَنَا (٣) يَهْوِي سَرِيعًا … وَقَالَ لَنَا لَقَدْ جِئْتُمْ لِأَمْرِ

وَفِي أَيمَانِنَا بِيضٌ حِدَادٌ … مُجَرَّبَةٌ بِهَا نَكْوِي وَنَفْرِي

فَقُلْتُ لِصَاحِبِي لَمَّا تَدَانَى … تُبَادِرُهُ السُّيُوفُ كَذَبْحِ عِتْرِ (٤)

وَعَانَقَهُ ابْنُ مَسْلَمَةَ الْمُرَادِي … يَصِيحُ عَلَيْهِ كَاللَّيْثِ الْهِزَبْرِ

وَشَدَّ بِسَيْفِهِ صَلْتًا عَلَيْهِ … فَقَطَّرَهُ أَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرِ

وَكَانَ اللهُ سَادِسَنَا وَلِيًّا … بِأَنْعَمِ نِعْمَةٍ وَأَعَزِّ نَصْرِ


(١) في (ز) و (و) و (ك): "معاشرا"، والمثبت من (م) والتلخيص.
(٢) في (ز): "شغبوا".
(٣) من (م) وأشار في التلخيص إلى أنها قي نسخة أخرى كذلك، وكذا في مغازي الواقدي (١/ ١٩١)، ومعرفة الصحابة، وفي سائر النسخ: "مخذيا"!.
(٤) كذا في (ز) و (م) و (ك) وأصله من عتر يعتر عترا إذا ذبح العتيرة، قال الخطابي: العتيرة تفسيرها في الحديث أنها شاة تذبح في رجب. وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث ويليق بحكم الدين. وأما العتيرة التي كانت تعترها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام، فيصب دمها على رأسها"، وفي (ك) بدون نقط، وفي التلخيص: "عير".

<<  <  ج: ص:  >  >>