للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ؛ فَإِنَّهُ بَيْنَا (١) أَنَا وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَفُلَانٌ فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ يَوْمٍ نَدْعُو اللهَ تَعَالَى، وَنَذْكُرُ رَبَّنَا خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا. قَالَ: فَجَلَسَ [وَسَكَتْنَا] (٢)، فَقَالَ: "عُودُوا لِلَّذِي كُنْتُمْ فِيهِ". قَالَ زَيْدٌ: فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي قَبْلَ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِنَا. قَالَ: ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ (٣) إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ الَّذِي سَأَلَكَ صَاحِبَايَ هَذَانِ، وَأَسْأَلُكَ عِلْمًا لَا يُنْسَى. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "آمِينَ". فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللهَ عِلْمًا لَا يُنْسَى. فَقَالَ: "سَبَقَكُمَا بِهَا الدَّوْسِيُّ" (٤).

صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٥) وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٦٣١٤ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا العَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ (٦)، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ


(١) قوله: "بينا" ساقط من (و).
(٢) في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "وسكت"، والمثبت من رواية النسائي والطبراني، والسياق يقتضيه.
(٣) قوله: "اللهم" ساقط من (و).
(٤) إتحاف المهرة (٤/ ٦٥٣ - ٤٨٤٣).
(٥) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حماد ضعيف".
(٦) كذا، ولعله أراد: سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي الحافظ، لكنهم لم يذكروا أنه يروي عن زيد العمي، فنظرت فإذا الحديث معروف بسلام بن سلم، وقيل: ابن سليم، وقيل: ابن سليمان، المدائني التميمي، وهو متروك من رجال التهذيب، وجل روايته عن زيد العمي، وقد استنكره عليه العقيلي (٢/ ٥٨٥) وقال: لا يتابع عليه، فكأنه كان في الأصل: "ثنا أبو النضر - يعني هاشم بن القاسم - ثنا سلام بن سليم" فظنه المصنف =

<<  <  ج: ص:  >  >>