للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ حَبَسَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ فِي تُهْمَةٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ إِلَى النَّبِيِّ وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، عَلَامَ تَحْبِسُ جِيرَتِي؟ فَصَمَتَ النَّبِيَّ وَقَالَ: إِنَّ أناسًا تَقُولُ (١): إِنَّكَ تَنْهَى عَنِ الشَّرِّ وَتَسْتَحْلِي بِهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ : "مَا يَقُولُ؟ ". فَجَعَلْتُ أُعَرِّضُ بَيْنَهُمَا بِالْكَلَامِ مَخَافَةَ أَنْ يَفْهَمَهَا فَيَدْعُو عَلَى قَوْمِي دَعْوَةً لَا يُفْلِحُوا (٢) بَعْدَهَا، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ حَتَّى فَهِمَهَا، فَقَالَ: "قَدْ قَالُوا؟ أَوَ قَائِلُهَا مِنْهمْ؟ وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُ لَكَانَ عَلَيَّ مَا كَانَ عَلَيْهِمْ، خَلُّوا عَنْ جِيرَانِهِ" (٣).

وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي صَحِيفَةِ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ مَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ عَلَى أَنَّ شَوَاهِدَ هَذَا الْحَدِيثِ مُخَرَّجَة فِي الصَّحِيحَيْنِ.

فَمِنْهَا حَدِيثُ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ قَسْمًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: إِنَّ هَذِهِ قِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ. وَمنْهَا حَدِيثُ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَة، عَنْ أَنَسٍ: كُنْتُ أَمْشِى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَجَبَذَ أَعْرَابِيٌّ بُرْدَتَه. الحَدِيثَ.

وَمنْهَا حَدِيثُ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ حُنَيْنٍ عَلَامَ تَضطَرُّونِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ (٤) وَغَير هَذَا مِمَّا يَطُولُ ذِكْرُهُ.


(١) في التلخيص: "يقولون".
(٢) في (و) و (د) و (ح): "يصلحوا".
(٣) إتحاف المهرة (١٣/ ٣٣٢ - ١٦٧٩٩).
(٤) لم يخرج الشيخان حديث أنس، وقد رواه سعيد بن منصور في سننه (٢/ ٣٢٢) عن صالح بن موسى الطلحي، عن شريك عن أنس به، وصالح متروك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>