كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب العلم - ج: 1 - ص: 441

٤٣٧ - حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُويَهْ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عُمَرُ (١) بْنُ رَاشِدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "ثَلَاثَةٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ آوَاهُ اللَّهُ فِي كَنَفِهِ، وَسَتَرَ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ، وَأَدْخَلَهُ فِي مَحَبَّتِهِ". قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "مَنْ إِذَا أُعْطِي شَكَرَ، وَإِذَا قَدَرَ غَفَرَ، وَإِذَا غَضِبَ فَتَرَ" (٢).

هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ رَاشِدٍ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْجَارِ (٣) مِنْ نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، قَدْ رَوَى عَنْهُ أَكَابِرُ الْمُحَدِّثِينَ (٤).

٤٣٨ - حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ سَهْلٍ (٥)، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ صَالِحٌ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ

---

= وقد انفرد البخاري بمثله من حديث الزهري عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده أخرجه في الجهاد (٤/ ٢٢) وفي فرض الخمس (٤/ ٩٤).
(١) في (و): "عمرو".
(٢) إتحاف المهرة (٨/ ٥٢ - ٨٨٩٤).
(٣) في (م) والإتحاف: "الحجاز".
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل واه؛ فإن عمر قال فيه أبو حاتم: وجدت حديثه كذبا"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبت من حديثه ورقتين، ولم أسمع منه، لما رأيته كذبا وزورا. قال ابن أبي حاتم: والعجب من يعقوب بن سفيان كيف كتب عنه، وكيف خفي عليه أن أحاديثه موضوعة"، قلت: قال المصنف في المدخل إلى الصحيح: "عمر بن راشد الجاري روى عن مالك بن أنس أحاديث موضوعة، روى عنه يعقوب بن سفيان وغيره"! وقال ابن حبان: يضع الحديث وأورد حديثه هذا وقال: لا أصل له، وانظر شعب الإيمان (٦/ ٢٤٩).
(٥) في التلخيص والإتحاف: "بكر بن سهل"، وهو بشر بن سهل بن موسى اللباد النيسابوري.