للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدِ الْأَسَدِ، قَالَ: خَرَجَ أَبِي إِلَى أُحُدٍ، فَرَمَاهُ أَبُو أُسَامَةَ الْجُشَمِيُّ فِي عَضُدِهِ بِسَهْمٍ، فَمَكَثَ شَهْرًا يُدَاوِي جُرْحَهُ، ثُمَّ بَرِئَ الْجُرْحُ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ أَبِي إِلَى قَطَنٍ (١) فِي الْمُحَرَّمِ، عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا، فَغَابَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ (٢) لَيْلَةً، ثُمَّ رَجَعَ، فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَالْجُرْحُ مُنتقِضٌ، فَمَاتَ مِنْهَا لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَاعْتَدَّتْ أُمِّي، وَحَلَّتْ لِعَشْرِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ فِي لَيَالٍ بَقيِنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ (٣)، ثُمَّ إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ، قَالُوا: دَخَلَتْ أَيِّمُ الْعَرَبِ عَلَى سَيِّدِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ أَوَّلَ الْعِشَاءِ عَرُوسًا، وَقَامَتْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ تَطْحَنُ، وَهِيَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ أُمُّ سَلَمَةَ (٤).

٦٩٥٥ - قال ابْنُ عُمَرَ (٥): وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:


= ففي مغازي الواقدي (١/ ٣٤٣)، والطبقات أيضًا ترجمة أبي سلمة (٣/ ٢٢١): "عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع"، وهو الصواب وأبوه هو: سعيد الصرم بن عنكثة المخزومي القرشي، قال الدارقطني في العلل (١/ ٢٨٠): "وقال أهل النسب: إنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، ومن قال: سعيد بن عبد الرحمن فقد وهم"، وعبد الرحمن من رجال التهذيب إلا أن المزي فرق بين عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي، وبين عبد الرحمن بن يربوع المخزومي، وتبعه ابن حجر في التهذيب، وتنبه لاتحادهما في التقريب.
(١) قوله: "قطن" مكانه بياض في (و) و (ك).
(٢) في (ز) و (م): "تسعة وعشرين"، وفي (و): "تسع وعشرون"، وفي (ك): "تسعة وعشرون"!.
(٣) من قوله: "وتزوجها رسول الله" إلى هاهنا ساقط من (و) و (ك).
(٤) لم نجده في الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٢/ ٤٣٨).
(٥) يعني الواقدي وتصحف في (و) إلى: "أبو عمرو"، وعبد الله بن نافع هو القرشي العدوي مولى ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>