للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَنْزِلُ فِي وَسَطِ الطَّعَامِ، فَكُلُوا مِنْ حَافَّاتِهِ، وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهِ" (١).

هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٧٣٣٨ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ (٢)، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ (٣)، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ - وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ - قَالَ: أَقَمْنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَكَانَ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ يَأْخُذُ بِيَدِ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ بِقَدْرِ طَاقَتِهِ فَيُطْعِمُهُمْ. قَالَ: فَكُنْتُ فِيمَنْ أَخْطَأَهُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا. قَالَ: فَأَبْصَرْتُ أَبَا بَكْرٍ عِنْدَ الْعَتَمَةِ، فَأَتَيْتُهُ فَاسْتَقْرَأْتُهُ مِنْ سُورَةِ سَبَإٍ، فَبَلَغَ (٤) مَنْزِلَهُ، وَرَجَوْتُ أَنْ يَدْعُوَنِي إِلَى طَعَامٍ، فَقَرَأَ عَلَيَّ حَتَّى بَلَغَ بَابَ الْمَنْزِلِ، ثُمَّ وَقَفَ عَلَى الْبَابِ حَتَّى قَرَأَ عَلَيَّ الْبَقِيَّةَ، ثُمَّ دَخَلَ وَتَرَكَنِي، قَالَ: ثُمَّ تَعَرَّضْتُ لِعُمَرَ، فَصَنَعْتُ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ - وَذَكَرَ أَنَّهُ صنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعَ أَبُو بَكْرٍ - فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: "هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ ". قَالَتْ: نَعَمْ، رَغِيفٌ وَكَيْلَةٌ مِنْ سَمْنٍ. فَدَعَا بِهَا، ثُمَّ فَتَّ الْخُبْزَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَخَذَ تِلْكَ الْكَيْلَةَ مِنَ السَّمْنِ، فَلَتَّ تِلْك الْخُبْزَةَ (٥)، ثُمَّ جَمَعهُ بِيَدِهِ حَتَّى صَيَّرَهُ ثَرِيدَةً، ثُمَّ قَالَ: "اذْهَبِ ادْعُ عَشَرَةً أَنْتَ عَاشِرُهُمْ". فَدَعَوْتُ عَشَرَةً أَنَا


(١) إتحاف المهرة (٧/ ١١٢ - ٧٤٢٩).
(٢) في (ز) و (و): "الصنعاني".
(٣) هو: خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك هانئ، أبو هاشم الشامي الدمشقي، ضعيف، من رجال التهذيب.
(٤) في (و): "مع".
(٥) في (و): "ذلك الخبز"، وفي (ك): "تلك الخبز".

<<  <  ج: ص:  >  >>