للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٥٩٩ - أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيِّ بِمَرْوَ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ بِشْرٍ التَّغْلِبِيُّ (١)، قَالَ: كَانَ أَبِي جَلِيسًا لِأَبِي الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ، وَكَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ (٢) مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ مِنَ الْأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، وَكَانَ مُتَوَحِّدًا قَلَّمَا (٣) يُجَالِسُ النَّاسَ، إِنَّمَا هُوَ صَلَاةٌ، فَإِذَا انْصَرَفَ، فَإِنَّمَا هُوَ تَكْبِيرٌ وَتَسْبِيحٌ وَتَهْلِيلٌ، حَتَّى يَأْتِيَ أَهْلَهُ، فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةٌ تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ. فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَأَحْسِنُوا لِبَاسَكُمْ، وَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ، حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ، إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ" (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٥)، وَابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ الرَّهَاوِيُّ (٦)، هُوَ سَهْلُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، مِنْ زُهَّادِ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

٧٦٠٠ - أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي


(١) في (ك): "الثعلبي" مصحف، وقيس لم يروه عنه غير هشام، ووثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم لم أر بحديثه بأسًا، وبشر؛ وثقه ابن حبان أيضًا.
(٢) في (س): "وكان رجل بدمشق رجل".
(٣) في (س): "وكان متوحد أقل ما".
(٤) إتحاف المهرة (٦/ ٧٩ - ٦١٥٩)، وقد تقدم في الجهاد (٢٤٨٣).
(٥) قوله: "ولم يخرجاه" غير موجود في (و)، وفي (ز): "وأين يخرجاه"!.
(٦) كذا في النسخ، ولم نجد في إسناده رهاويا!، فلعل الصواب: "الراوي".

<<  <  ج: ص:  >  >>