للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَسَأَلَاهُ عَنِ الْغُسْلِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، أَوَاجِبٌ هُوَ؟ فَقَالَ لَهُمَا ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَحْسَنُ وَأَطْهَرُ، وَسَأُخْبِرُكُمْ لِمَاذَا بَدَأَ الْغُسْلَ، كَانَ النَّاسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ مُحْتَاجِينَ (١) يَلْبَسُونَ الصُّوفَ، وَيَسْقُونَ النَّخْلَ عَلَى ظُهُورِهِمْ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ ضَيِّقًا يُقَارِبُ السَّقْفَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِي يَوْمٍ صائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، وَمِنْبَرُهُ قَصِيْرٌ (٢)، إِنَّمَا هُوَ دَرَجَاتٌ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَعَرِقَ النَّاسُ فِي الصُّوفِ، فَثَارَتْ أَرْوَاحَهُمْ رِيحُ (٣) الْعَرَقِ وَالصُّوفِ، حَتَّى كَادَ (٤) يُؤْذِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى بَلَغَتْ أَرْوَاحُهُمْ رَسُولَ اللهِ ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ، فَاغْتَسِلُوا، وَلْيَمَسَّ أَحَدُكُمْ أَطْيَبَ مَا يَجِدُ مِنْ طِيبِهِ (٥)، أَوْ دُهْنِهِ" (٦).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٧٦٢٣ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُوسَى بْن هَارُونَ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مَصْبُوغَانِ بِالزَّعْفَرَانِ، رِدَاءٌ وَعِمَامَةٌ (٧).


(١) في (س): "محتاجون".
(٢) في جميع النسخ: "قصيرا" بالنصب!، والمثبت من التلخيص والسنن الكبرى للبيهقي عن المصنف (٣/ ١٨٩).
(٣) في (و) و (ك): "بريح".
(٤) في (و) و (س) و (ك) والتلخيص: "كان".
(٥) في (و): "طيب".
(٦) إتحاف المهرة (٧/ ٤٩٣ - ٨٢٩٥)، وقد تقدم برقم (١٠٤٨) بتمامه.
(٧) إتحاف المهرة (٦/ ٥٦٠ - ٦٩٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>