للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَهَا: مَا أَنْتِ؟ وَلِأَيِّ شَيْءٍ طَلَعْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا شَجَرَةُ كَذَا وَكَذَا، طَلَعْتُ لِدَاءِ كَذَا وَكَذَا. فَلَمَّا صَلَّى ذَاتَ يَوْمٍ الْغَدَاةَ، طَلَعَتْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ شَجَرَةٌ، فَقَالَ: مَا أَنْتِ؟ وَلِأَيِّ شَيْءٍ طَلَعْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الْخَرْنُوبُ، طَلَعْتُ لِخَرَابِ هَذَا الْمَسْجِدِ، فَعَلِمَ سُلَيْمَانُ أَنَّ أَجَلَهُ قَدِ اقْتَرَبَ، وَأَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ لَا يُخَرَّبُ وَهُوَ حَيٌّ، فَدَعَا اللهَ تَعَالَى أَنْ يُغْمِيَ عَلَى الشَّيْطَانِ مَوْتَهُ، وَكَانَتِ الْجِنُّ تَزْعُمُ أَنَّ الشَّيَاطِينَ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ (١)، فَمَاتَ عَلَى عَصَاهُ، فَسَلَّطَ الْأَرَضَةَ عَلَى عَصَاهُ فَأَكَلَتْهَا (٢)، فَسَقَطَ، فَحَقَّ عَلَى الشَّيَاطِينِ أَنْ تَأْتِيَ الْأَرَضَةَ بِالْمَاءِ، حَيْثُ كَانَتْ تُثْنِي عَلَيْهَا، تَشَكُّرًا بِمَا صَنَعَتْ بِعَصَا سُلَيْمَانَ (٣).

٧٦٥٩ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [عُبَيْدٍ] (٤) الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ.

وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ (٥)، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا شُعْبَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ.

وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِسْحَاقُ (٦)


(١) قوله: "الغيب" ساقط من (و).
(٢) في (و): "فأكلها".
(٣) إتحاف المهرة (٧/ ١٧٥ - ٧٥٦٨).
(٤) في جميع النسخ: "علي"، والمثبت من الإتحاف، وكذا سيأتي على الصواب في الطب الثاني (٨٤٤٦).
(٥) في (ز): "الحرفي"، وفي (و) و (ك) و (س): "الحرمي"، والمثبت كما في سائر أسانيد المصنف، وسيأتي في (٨٤٤٩) على الصواب.
(٦) يعني: ابن راهويه، لكن سيأتي في (٨٤٤٩) بهذا الإسناد فقال: "أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>