للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَخِي النَّجَاشِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "لَتُصَالِحُونَ (١) الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا حَتَّى تَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ، فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَنْصَرِفُونَ، حَتَّى تَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ، فَيَقُوُل قَائِلٌ مِنَ الرُّومِ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، وَيَقُوُلُ قَائِلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: بَلِ اللهُ غَلَبَ، فَيَتَدَاوَلانِهَا بَيْنَهُمْ، فَيَثُورُ الْمُسْلِمُ إِلَى صَلِيبِهِمْ - وَهُمْ مِنْهُمْ غَيْرُ بَعِيدٍ - فَيَدُقُّهُ، وَيَثُورُ الرُّومُ إِلَى كَاسِرِ صَلِيبِهِمْ فَيَقْتُلُونَهُ، وَيَثُورُ الْمُسْلِمُونَ (٢) إِلَى أَسْلِحَتِهِمْ فَيُقْتَلُونَ، فَيُكْرِمُ اللهُ ﷿ تِلْكَ الْعِصَابَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالشَّهَادَةِ، فَتَقُولُ الرُّومُ (٣) لِصَاحِبِ الرُّومِ: كَفَيْنَاكَ حَدَّ (٤) الْعَرَبِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَجْمَعُونَ الْمَلْحَمَةَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا" (٥). هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٦) وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


= مخمر، وكتب في الحاشية: "منقطع"، وقال الحافظ في الإتحاف: "ولم يذكر بين حسان وذي مخمر أحدا"، ورواه الإمام أحمد (٢٨/ ٣١) و (٣٨/ ٤٦٠، ٢٢٨) عن روح بن عبادة عن الأوزاعي فقال: عن حسان عن خالد بن معدان عن ذي مخمر، ورواه المصنف بعد من حديث بشر بن بكر، وأبو داود (٣/ ١٤٤) وابن ماجة (٥/ ٥٤٣) من حديث عيسى بن يونس، والإمام أحمد من حديث محمد بن مصعب القرقساني، وغيرهم عن الأوزاعي، فقالوا: عن حسان عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن ذي مخمر، وقال المصنف: وهو أولى.
(١) في التلخيص: "تصالحون "، وفي (ز) و (س) ر (م): "الصالحون"!، والمثبت من (ك).
(٢) في النسخ "المسلمين"!، والمثبت من التلخيص.
(٣) في (ك) كلمة غير مقرؤة.
(٤) في (ز) و (م): "جد".
(٥) إتحاف المهرة (٤/ ٤٦٢ - ٤٥٢٢).
(٦) في حاشية التلخيص: "قلت: منقطع".

<<  <  ج: ص:  >  >>