عاتقى فأضرب به قدماً قدماً؟ قال:"لا.. اسمع واسكت ولو لعبد حبشى، وقد أنزل الله فيك وفى عثمان - خصمك - آية، فقلت: وما هى يا رسول الله؟ فقال: قول الله ... .. وتلا الآية".
* *
* طعنه على أبى بكر:
ومثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [٤٠] من سورة التوبة: {ثَانِيَ اثنين إِذْ هُمَا فِي الغار إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا} ... الآية، نجده لا يعترف بهذه المنقبة لأبى بكر، رضى الله عنه، بل ويحاول بكل جهوده أن يأخذ منها مغمزاً على أبى بكر، وذلك حيث يقول ما نصه:{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} وهو أبو بكر، {لاَ تَحْزَنْ} لا تخف، {إِنَّ الله مَعَنَا} بالعصمة والمعونة.. فى الكافى عن الباقر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول لأبى بكر فى الغار: اسكن فإن الله معنا، وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن، فلما رأى رسول الله حاله قال له: تريد أن أريك أصحابى من الأنصار فى مجالسهم يتحدثون؟ وأريك جعفر وأصحابه فى البحر يغوصون؟ قال: نعم، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون، وإلى جعفر وأصحابه فى البحر يغوصون، فأضمر تلك الساعة أنه ساحر، {فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ} أمنته التى تسكن إليها القلوب {عَلَيْهِ} .. فى الكافى عن الرضا: أنه قرأها: "على رسوله" قيل له: هكذا؟ قال: هكذا نقرؤها، وهكذا تنزيلها. والعياشى عنه: إنهم يحتجون علينا بقوله تعالى: {ثَانِيَ اثنين إِذْ هُمَا فِي الغار} وما لهم فى ذلك من حُجَّة، فوالله لقد قال الله:"فأنزل الله سكينته على رسوله" وما ذكره فيها بخبر، قَيل: هكذا تقرأونها؟ قال: هكذا قراءتها".
* *
* طعنه على أبى بكر وعمر وعائشة وحفصة:
ومثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى أول سورة التحريم:{ياأيها النبي لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ الله لَكَ ... } ... الآيات إلى قوله:{فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هاذا قَالَ نَبَّأَنِيَ العليم الخبير}[التحريم: ٣] .. نراه ينقل عن القُمِّى فى سبب نزول هذه الآية: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى بعض بيوت نسائه، وكانت مارية القبطية تكون معه تخدمه، وكانت ذات يوم فى بيت حفصة، فذهبت حفصة فى حاجة لها، فتناول رسوله الله مارية، فعلمت حفصة بذلك فغضبت، وأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله؛ فى يومى؟ وفى دارى؟ وعلى فراشى؟ فاستحى رسول الله منها فقال: كُفِّى، فقد حرَّمتُ مارية على نفسى، ولا أطؤها بعد هذا أبداً، وأنا أفضى إليكِ سراً إن أخبرتِ به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فقالت: نعم، ما هو؟ فقال: إن أبا