للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تمثل جملة من العقائد التي تنتقد فيها الشيعة (١) . وما ندري تصرفه هذا تقية أم حقيقة.. لاسيما وأنه قد حذف أحاديث كثيرة لهم قد حكم عليهم بالصحة المجلسي في مرآة العقول، وصاحب الشافي.

ومن طبقة الكليني أيضاً العياشي له تفسير يسمى: "تفسير العياشي" وقد وجدت أسطورة التحريف مكانها في هذا التفسير في مواضع كثيرة ومتفرقة فيه (٢) . وهو من كتبهم المعتمدة - كما سلف (٣) .- رغم أن رواياته لا سند لها ولا زمام، وزعم صاحب البحار أن الذي حذف أسانيده أحد النساخ (٤) .

ومن القرن الثالث أيضاً فرات بن إبراهيم الكوفي له تفسير يسمى: "تفسير فرات" (٥) . وقد ارتضى لنفسه أن ينقل من أخبار هذه الأسطورة (٦) . وهو من كتبهم المعتبرة (٧) . عندهم. ومن هذا القرن أيضاً محمد بن إبراهيم النعماني (٨) . روى في كتابه: "الغيبة" طائفة من الروايات في هذا الافتراء (٩) . وهو عندهم من أجلّ


(١) مثل باب أن الأئمة إذا شاؤوا أن يعلموا علموا، وباب أن الأئمة يعلمون متى يموتون ولا يموتون إلا باختيار منهم، وباب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم، وغيرها.
(قارن في هذا كتاب الحجة من صحيح الكافي، وكتاب الحجة من أصول الكافي)
(٢) انظر من ذلك المواضع التالية: ١/١٣، ١٦٨، ١٦٩، ٢٠٦ وغيرها
(٣) انظر مقدمة الرسالة
(٤) بحار الأنوار: ١/١٢٨
(٥) طبع في المطبعة الحيدرية بالنجف وكتب على صفحة العنوان "التفسير القيم الذي طالما تشوقت لرؤيته نفوس العلماء، ضم (على صغر حجمه) ما لم تضمه التفاسير الكبيرة، مطابق تمام المطابقة لأحاديث وأخبار النبي والأئمة - رضي الله عنهم -"
(٦) انظر من تفسير فرات: ص ١٨، ٨٥ وغيرها
(٧) انظر مقدمة الرسالة
(٨) قالوا: كان في عصر السفراء الأربعة لمهديهم المنتظر، وهو من تلامذة شيخهم الكليني صاحب الكافي، ولعله تلقى عنه هذا الكفر، بل قالوا بأنه هو الذي كتب الكافي، وساعد الكليني في تأليفه.
(انظر: رجال النجاشي: ص٢٩٨، أمل الآمل: ص٢٣٢، رجال الحلي: ص١٦٢)
(٩) انظر ص ٢١٨ من كتاب الغيبة

<<  <  ج: ص:  >  >>