للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحسن الأمين في الشيعة بين الحقائق والأوهام (١) ، وعبد الحسين شرف الدين في أجوبة مسائل جار الله (٢) ، والخوئي في تفسيره البيان (٣) ، ومحمد حسين آل كاشف الغطا في أصل الشيعة وأصولها (٤) ، ومحمد جواد مغنية في الشيعة في الميزان (٥) ، وفي عدد من كتبه، وغيرهم، وسنتوقف في مناقشة أقوالهم في فصل: "الشيعة المعاصرون وصلتهم بأسلافهم".

فهل ننتهي من هذا كله إلى أن ما قاله الأشعري في المقالات من أن للشيعة في هذه المسألة أكثر من قول وأنهم لم يتفقوا على هذا الضلال هو الواقع، وأن الاثني عشرية فئتان: فئة تغلو في هذا وتشتط، وفئة تقول الحق كما ذكر ذلك بعض المنتمين لأهل السنة - كما سبق - وبعض الكاتبين من الشيعة (٦) . أو أن القول الحق هو تقية من الشيعة كما قال بذلك بعض أهل السنة كما سلف، وكما يزعمه من يقول بالتحريف من الشيعة كنعمة الله الجزائري (٧) ، هذا كله سنتناوله بالدراسة والبيان في مبحث تالٍ.

مضامين روايات التحريف في كتب الشيعة:

بعد ما عرضنا للكتب التي نقلت هذه الأسطورة نبدأ الآن في بيان بعض مضامينها، وصورة البداية لهذه الفرية، وكيف تطورت وبماذا انتهت.

ونبدأ في ما تضمنه أول كتاب للشيعة، وأول كتاب تعرض لهذه الفرية وهو كتاب سليم بن قيس؛ حيث نجد الصورة لهذه الفرية في بدايتها فترد هذه المسألة في أثناء روايتين طويلتين يتعلقان بموضوع إمامة علي، فتذكر الراوية الأولى والتي يرويها أبان بن


(١) الشيعة بين الحقائق والأوهام: ص ١٦٠
(٢) أجوبة مسائل جار الله: ص ٢٧-٣٧
(٣) البيان: ص ٢٢٦
(٤) أصل الشيعة وأصولها: ص ٨٨
(٥) الشيعة في الميزان: ص٥٨
(٦) تفسير الصافي: ١/٥٢-٥٣ قوامع الفضول: ص٢٩٨
(٧) الأنوار النعمانية: ٢/٣٥٨-٣٥٩، وسيأتي نص كلامه -إن شاء الله -

<<  <  ج: ص:  >  >>