للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نذكره في مواضعه (١) ، وقد حشى كتابه بهذا الكفر كما وعد (٢) . وعلى نفس النسق الذي أشرنا إليه.

كما تزيد رواية أخرى له على قوله سبحانه: {فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ} (٣) . تزيد كالعادة عبارة "آل محمد" (٤) .

ويروي هذا القمي أيضاً عن أبي عبد الله أنه قرأ عنده قوله سبحانه: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (٥) . قال أبو عبد الله: "خير أمة" يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين - عليهم السلام -؟ فقال القارئ: جعلت فداك كيف نزلت؟ قال: نزلت (كنتم خير أئمة أخرجت للناس) ، ألا ترى مدح الله لهم {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} " (٦) . وهذا يعني أن الأمة بما فيها الشيعة لا خير فيها ماعدا الأئمة الاثني عشر. كما يلاحظ أن رواياتهم في تأويل القرآن، أثبتت الأمة، وأولتها بالأئمة - كما سلف - وروايات التحريف زعمت أن الأصل الأئمة لا الأمة أليس هذا تناقضاً؟!

ويروي الكليني عن الرضا في قول الله - عز وجل -: {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ} (يزيدون) بولاية علي {مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ} (٧) . (يزيدون) يا محمد من ولاية علي، هكذا في الكتاب مخطوطة (٨) ، وفي قول الله عز وجل: {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (٩) . (يزيدون) : يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية


(١) تفسير القمي: ١/١٠-١١
(٢) انظر مثلاً: ج١ ص٤٨، ١٠٠، ١١٠، ١٢٢، ١٤٢، ١٥٩، ١١٨، ١٢٣، ١٢٥، وغيرها
(٣) البقرة، آية: ٥٩
(٤) تفسير القمي: ١/٤٨
(٥) آل عمران، آية: ١١٠
(٦) تفسير القمي: ١/١١٠
(٧) الشورى، آية: ١٣
(٨) أصول الكافي: ١/٤١٨
(٩) الملك، آية: ٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>