للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يضرب قط أحدًا إلَّا أنْ يجاهد في سبيل الله. "وما خير بين أمرين إلَّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان فيه إثم كان أبعد الناس منه" (١).

وبَشَّر عشرةً من أصحابه بالجنّة، وكان خَصِيصًا بهم فَسُمُّوا بالعشرة (٢)، وقد أفردنا مناقبهم في عشر مصنفات (٣)، ومات عن مائة وبِضْعَة عَشَر [ألفا] (٤) من أصحابه (٥)، ونُصِر بالرعب مسيرَة شهْر (٦)، وكتب قبل وفاتِه إلى


(١) جاء هذا في الحديث الذي أخرجه البخاري في الأدب: ١٠/ ٥٢٤ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يسروا ولا تعسروا"، حديث (٦١٢٦)، ومسلم في الفضائل: ٤/ ١٨١٣، باب مباعدته - صلى الله عليه وسلم - للآثام، حديث (٧٧) (٧٨)، وأبو داود في الأدب: ٤/ ٢٥٠، باب في التجاوز في الأمر، حديث (٤٧٨٥)، ومالك حسن الخلق: ٢/ ٩٠٢، باب ما جاء في حسن الخلق، حديث (٢)، وأحمد في المسند: ٦/ ٨٥ - ١١٣ - ١١٤.
(٢) وهم بالاضافة للخلفاء الراشدين الأربعة، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، سعيد بن زيد، أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنهم وقد أفردت لهم مصنفات كثيرة، أبرزها كتاب "الرياض النضيرة في مناقب العشرة " لأبي جعفر، المحب الطبري - وهو مطبوع -.
(٣) ينظر في ذلك ما كتب حول مصنفات ابن عبد الهادي في المقدمة.
(٤) زيادة تقتضيها السياق.
(٥) انظر: (المواهب اللدنية وشرحها للزرقاني: ٧/ ٣٦)، وهناك آراء أخرى ذكرت في هذه المسألة. انظرها في: (الفتح المغيث: ٣/ ١١٣ - ١١٤، إحياء علوم الدين: ١/ ٣٧٤، مقدمة ابن الصلاح: ص ١٤٨، التقييد والإيضاح: ص ٣٠٥ - ٣٠٦).
(٦) ورد هذا في الحديث الذي أخرجه. البخاري في الجهاد: ٦/ ١٢٨ في الترجمة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "نصرت بالرعب مسيرة شهر"، ومسلم في المساجد: ١/ ٣٧١، باب حدثنا يحيى بن يحيى، حديث (٣)، والترمذي في السير: ٤/ ١٢٣، باب ما جاء في الغنيمة، حديث (١٥٥٣)، والنسائي في الغسل: ١/ ١٧٢، - باب التيمم بالصعيد. وأحمد في المسند: ١/ ٩٨ - ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>