للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- قوله: (العالمين)، جمع عَالَم بفتح "اللام". والعَوَالِم سبعة، وقيل: أكثر من ذلك (١) وأمَّا العَالِمُ بكسر "اللام"، فهو العَالِمُ بالشيء.

- قوله: (وصلّى الله)، الصَّلاةُ مِنْ الله: الرحمة، ومن الملَائِكَةِ: الاسْتِغْفَارُ، ومن الآدمي: التَّضَرعُ والدعاءُ. (٢)

قال أبو العالية: (٣) "صلَاةُ الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملَائكة: الدعاء" (٤).

قال ابن القيم في (٥) "بدائع الفوائد": قوله: (٦) الصَّلاةُ من الله بمعنى الرحمة: باطل مِنْ ثلَاثة أوجُهٍ:


(١) انظر تفصيل ذلك عند (ابن كثير في تفسيره: ١/ ٤٣، ٤٤، فتح القدير: ١/ ٢١، البحر المحيط ١/ ١٨) والصحيح ما ذكره القرطبي وابن جزي الكلبي (وهو كل موجود سوى الله" قَالَهُ قتادة وغيره. انظر: (الجامع لأحكام القرآن: ١/ ١٣٩، التسهيل: ١/ ٥٧).
(٢) انظر: (ابن كثير: ٥/ ٤٧٥، القرطبي: ١٤/ ١٩٨، النظم المستعذب لابن بطال: ١/ ٢، الوجوه والنظائر لابن الجوزي: ص ٣٩٤).
(٣) هو الإمام الفقيه المقرئ أبو العالية الرياحي رفيع بن مهران، سَمِع من عمر وعائشة رضي الله عنهما وطائفة، توفي سنة ٩٣ هـ على الراجح، له ترجمة في: (تذكرة الحفاظ: ١/ ٦٢، وتهذيب تاريخ دمشق: ٥/ ٣٢٦، سير أعلام النبلاء: ٧/ ٢٠٤، تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ق ١ ص ٢٥١).
(٤) انظر: (صحيح البخاري: ٨/ ٥٣٢، كتاب التفسير، باب قوله تعالى. {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... الآية}.
(٥) هو الإمام محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي الملقب بشمس الدين المعروف بابن قيم الجوزية، الفقيه الحنبلي، له الصولات الفريدة في مختلف الفنون حتى أطلق عليه مجتهد عصره، من أبرز مؤلفاته "أعلام الموقعين وزاد المعاد، والطرق الحكمية وغيرها" توفي سنة ٧٥١ هـ. أخباره في: (ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤٤٧، الدرر الكامنة: ٤/ ٢١، الشذرات: ٦/ ١٦٨ وغيرها).
(٦) في البدائع: "قولهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>