للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جواز إضَافة "الآل" إِلى الضمير خلافًا لِمَنْ أَنْكَر ذلك.

واخْتُلِف في آل الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أربعة أقوال:

أ - فقيل: هُم "الذين حُرِّمَت عليهم الصَدَقة"، وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء:

أحدها: "بَنُو هَاشم"، وهو مذْهَبُ الحنفية، (١) ورواية عن أحمد، (٢) واختيار ابن القاسم (٣) صاحب مالك. (٤)

والثاني: أنَّهم "بَنُو هاشم وبَنُو المطلب"، ذكره صاحب "المطلع" (٥)


(١) وهم: "آل العباس، وآل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل الحارث بن عبد المطلب"، لأنهم ينتسبون إلى هاشم بن عبد مناف. انظر: (الاختيار للموصلي: ١/ ١٢٠، البناية على الهداية للعيني: ٣/ ٢١٩).
(٢) هو الإمام المبجل أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني، إمام المذهب المشهور، تأتي ترجمته في: ص ٨٤٧
(٣) انظر: (المنتقى للباجي: ٢/ ١٥٣)، قال الباجي "وقول ابن القاسم أظهر، لأن الآل إذا وقع على الآقارب، فكأنما يتناول الأدنين" (المنتقى: ٢/ ١٥٣).
وابن القاسم، هو الإمام الثقة، أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم العتقي العمري، صاحب مالك بن أنس وتلميذه، سمع ودرس عنه، كان شيخاً لـ "سحنون" من أبرز تصانيفه "المدونة" التي رواها عنه "أسد بن الفرات"، توفي ١٩١ هـ، له ترجمة في: (الجرح والتعديل: ٥/ ٢٧٩، الفهرست لابن النديم: ص ٢٥٢، الديباج: ١/ ٤٦٥ تهذيب التهذيب: ٦/ ٢٥٢، وغيرها).
(٤) هو إمام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحي صاحب المذهب المشهور، له الموطأ، وهو شاهد على علمه وفضله، توفي ١٧٩ هـ له ترجمة في: (تذكرة الحفاظ: ١/ ٢٠٧، تهذيب التهذيب: ١٠/ ٥، البداية والنهاية: ١٠/ ١٧٤، الديباج: ١/ ٨٢، النجوم الزاهرة: ٢/ ٩٦).
(٥) انظر: (المطلع للبعلي: ص ٣) وكذلك: (المهذب للشيرازي: ١/ ١٧٤، والزاهر للأزهري: ص ٩٣)، وحكى هذا القول ابن حزم ولم ينسبه لأحد (المحلى: ٦/ ١٤٦). وقد بين ابن هبيرة الحنبلي محل النزاع في هذه المسألة فقال: "واتفقوا على أن الصدقة المفروضة حرام على بني هاشم، وهم خمس بطون ... واختلفوا في بني المطلب، هل يحرم عليهم؟ فقال الحنفية: لا يحرم عليهم، وقال مالك والشافعي: يحرم عليهم، وعن أحمد روايتان: أظهرهما أنها حرام عليهم ... " (الإفصاح: ١/ ٢٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>