للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحِدُها مَنْبَت: وهو ما يَنْبُتُ منه شَعر الرأْس، وهو المُرَاد غالبًا، ولا عِبْرَة بِمَنْ انْحَسَر شعره حتى خلَا منه جزءٌ من رأسه، ولا بمن انْحَدر حتى نَبَت في جُزْءٍ من وَجْهِه (١).

والرأس: مَأْخوذ من التَّرأس، وهو العُلُو، وجَمْعهُ: رُؤْسٌ، وَرُؤُوسٌ (٢)، ويقال لأَكَابِر القوم: رُؤُوسٌ، وَرُؤَسَاء.

(إِلى ما انْحَدَر من اللَّحيين)، واحدهما لحي - بفتح "اللام" (٣): وهما عظما الوجه، والذَقْن وهو مجتمع اللَّحيين في أسفل الوجه، فيلتقي رأس هذا إلى رأس هذا، وُيعْرَف بالحَنك فهذا هو الذَقْن، هذا حد الوجه من جهة الطول.

وأما من جِهَة العَرْض، فقال الشيح: (إِلى أُصُول الأُذُنَيْن) (٤) يعني: من الأذن إِلى الأذن.

والأُصُول: جمْع أَصْل: وأصلُ الشيءِ.

قيل: ما مِنْه الشَّيْءُ (٥).

وقيل: ما بُنِي عليه غَيْره (٦).


(١) المقصود "بمن انحسر شعره": الأَجلَح: الذي انحسر شعره عن مُقدَّم رأسه. والمقصود "بمن انحدر حتى نبت في جزء من وجهه". الأقْرع الذي يَنْبُتُ شعره لأْعض جبهته. انظر: (المغني: ١/ ٩٦، المبدع: ١/ ١٢٣).
(٢) "رؤوس" في جمع الكثرة، و "أرؤس" في القلة. (اللسان: ٦/ ٩١ مادة رأس).
(٣) انظر: (مشارق الأنوار: ١/ ٣٥٦، المطلع: ص ٢٠، لغات التنبيه: ص ٤، المغرب: ٢/ ٢٢٤، المصباح المنير: ٢/ ٢١٣).
(٤) انظر: (المختصر: ص ٦).
(٥) قاله القرافي في: (شرح تنقيح الفصول: ص ١٥).
(٦) هذا قول أكثر أهل العلم من الأصوليين وغيرهم، كالبعلي في مختصره الأصوى: ص ٣٠، والعضد في شَرْحِه على مختصر ابن الحاجب: ١/ ٢٥، وأبي الحسين في المعتمد: ١/ ٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>