للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: عَشْرٌ (١).

وقيل: عَيْرُ ذلك (٢).

٣٣٣ - قوله: (سَمِع اللهُ لَمِن حَمِدَه)، لَفْظَةُ: خَبَر، ومعناه: الدُّعاء بالاسْتِجَابة.

٣٣٤ - قوله: (ربَّنا ولك الحَمْد)، صحَّت الرواية بإثبات "الواو"، وبدونها وكلاهما مجْزِيءٌ.، إِلَّا أنَّ الأفضَل بـ"الواو (٣) ".

قال القاضي عياض: "بإِثبات "الواو ويجْمَع مَعْنَيَيْن: الدُّعَاءُ، والاعْتِرافُ. أي: ربَّنا اسْتَجب لنا، ولك الحَمْد على هِدَايَتكَ لنا (٤) ".

٣٣٥ - قوله: (مِلْءَ السَّمَاء ومِلْءَ الأَرْضِ). قال الخطابي: "هذا كَلامُ تَمْثِيل وتَقْرِيبٍ. والكلَامُ لا يُقَدَّر بِالَمكَايِيل، ولا تُحْشَى به الظروفُ، ولا تَسعُهُ الأوْعِيةُ، إنَّما المرادُ به: تكْثِيرُ العَدَد، حتَى لو قُدِّر (٥) أنْ تكون تلك الكلمات أجْساماً تَمْلأَ الأَماكِن. لمَلأَت السَّموات والأَراضين (٦). قال: ويُحْتَمل (٧) أنْ يكون الُمراد به: أَجْرُها وثَوَابُها.


(١) ذكره الشيخ الموفق في المغني: ١/ ٥٤٢: "وذلك لما رَوىَ أنس أنَّ عمر بن عبد العزيز رحمه الله كان يصلي كصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فحزروا ذلك بعشر".
(٢) قال ابن الزاغوني: أنَّ الكمال في حَقه قَدْر قِرَاءَته. وقال الأجُرِّي: الكمال: خَمْسُ لِيُدْرِك المأمومُ ثلاثاً. وقيل: ما لم يَطُلْ عُرفاً، وقيل: قَدْر القيام. انظر: (الإنصاف: ٢/ ٦١، المغني: ١/ ٥٤٢، المبدع: ١/ ٤٨٨، حاشية الروض: للنجدي: ٢/ ٤٤ - ٤٥).
(٣) قال في المغني: ١/ ٥٤٩: "نص عليه أحمد في رواية الأثرم. قال سَمِعْتُ أبا عبد الله يُثْبِت أمْرَ الواو".
(٤) لم أقف على هذا الكلام في "المشارق" وحكاه عنه صاحب (المطلع: ص ٧٦).
(٥) في شأن الدعاء: يُقدِّر.
(٦) في شأن الدعاء: لَبَلغت منْ كَثْرَتِها ما يمْلأْ السموات والأراضين.
(٧) في شأن الدعاء: وقد يحتمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>