للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي هو أكبر منه (١)، وكلاهما يُقْتَل، وغُراب الزَّرع: وهذا لا يُقْتَل في الحرم والإحرام، وجمع الغُراب: غِرْبَان وأغْرِبَةٌ (٢).

وقال عروة بن حزام (٣):

ألَا يَا غُرَابَيْ دِمْنَةِ الدَّار خَبِّرا ... أبا لْبَيْن مِنْ عَفْراءَ تَنْتَحِبَان

وقال قيس بن ذريح (٤):

ألا يا غُراب البَيْن قدْ طِرْتَ بالذي ... أُحَاذِر منْ لُبْنَى فهَلْ أنت واقِعُ (٥)

وقال آخر (٦):

إذا شَابَ الغُرابُ أنْبَت أهلي ... وعاد القار كاللَّبن الحليبِ

لأن الغراب كلَّما كَبُر كُلَّما زاد سوادُهُ، ولا يَبْيَضُّ ريشُه أبدًا.

٨٥٩ - قوله: (والفأْرة)، الفأرةُ: مهموزة، وجمعها: فأْرٌ مهموز أيضاً. وفي الحديث: "أنه عليه السلام سُئِل عن فأرةٍ وقعتْ في سمْنٍ" (٧)، وفي


(١) وهو "الأبقع" كما في (المغني: ٣/ ٣٤١).
(٢) الأول في جمع الكثرة، والثاني في القلّة. (الصحاح: ١/ ١٩٢ مادة غرب).
(٣) انظر: (الشعر والشعراء لابن قتية: ٢/ ٦٢٤).
(٤) هو قيس بن ذريح الليثي، شاعر محسن من أعراب الحجاز، عاش في دولة بني أمية قال الذهبي: "نظْمُه في الذروة العليا رقَّةً، وحلَاوةً، - وجزالةً" قيل: كان أخاً للحسين رضي الله عنه من الرضاعة. توفي ٦٧ هـ. أخباره في: (الأغاني: ٩/ ١٨٠، المؤتلف والمختلف: ص ١٢٠، الوافي بالوفيات: ٣/ ٢٠٤، البداية والنهاية: ٨/ ٣١٣).
(٥) البيت في (الأغاني: ٩/ ٢١٧).
(٦) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.
(٧) أخرجه البخاري في الوضوء ١/ ٣٤٣، باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء حديث (٢٣٥) والترمذي في الأطعمة ٤/ ٢٥٦، باب ما جاء في الفأرة تموت في السمن حديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>