للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على الكسر (١)، وبناها بعضهم على الفتح (٢)، واحتج عليه بقول الشاعر (٣):

لقد رأيتُ عجباً مُذْ أمْسَا ... عجائِزاً مثل السَّعالي خَمسا

يأْكُلن ما في رَحْلِهِنَّ هَمْسَا ... لا تَرك الله لَهُنَّ ضِرْسَا (٤)

٨٩٦ - قوله: (في مسْجِد منَى)، هو مسجد الخيف -بفتح "الخاء"- والخيْف: مَا ارْتَفع من حافة الوادي ونحوه.

قال المجنون (٥):

وداع دعا إِذ نحن بالخَيْف مِن مِنَى ... فَهَيَّج أطرابَ الفُؤَادِ ومَا يَدْرِي

٨٩٧ - قوله: (يُوَدِّع)، وفي الحديث: "أن عليه السلام طَفِقَ يُوَدّع الناس فسميت حجَّة الوداع" (٦)، والودَاعُ: إحداثُ العَهْد بمَن تُفَارق (٧). وقد


(١) وهي لغة أهل الحجاز، وإليها مال الزجاجي. انظر: (شرح شذور الذهب: ص ٣٥، الجمل: ص ٢٩٩).
(٢) حكاه الزجاجي عن بعض العرب. انظر: (الجمل: ص ٢٩٩).
وهناك لغة ثالثة لـ "أمس"، وهي إعرابها إعراب ما لا ينصرف مطلقاً، وهي لغة بعض بني تميم، كما أن هناك لغة رابعة، وهي إعرابها إعراب ما لا ينصرف في حالة الرفع خاصة وبناءها على الكسر في حالتي النصب والجر، وهي لغة جمهور بني تميم. انظر: (يشرح شذور الذهب: ص ٣٥).
(٣) هو العجاج، ولم أعز على البيتين في ديوانه.
(٤) انظر: (الجمل للزجاجي: ص ٢٩٩، شرح شذور الذهب: ص ٩٩ - ١٠٠، النوادر لأبي ريد: ص ٥٧).
(٥) انظر: (ديوانه: ص ٤) وفيه: أحزان الفؤاد وما يدري.
(٦) جزء من حديث أخرجه البخاري في الحج: ٣/ ٥٧٤، باب الخطبة أيام منى، بلفظ قريب منه، حديث (١٧٤٢)، وابن - ماجة في المناسك: ١٠٢/ ١٦، باب الخطبة يوم النحر حديث (٣٠٥٨).
(٧) قال في "المصباح: ٢/ ٣٢٨ ": "وهو أنْ تُشَيِّعُه عند سفره".

<<  <  ج: ص:  >  >>