(٢) وفكرة البناء هذه كانت من الأدوات التي استخدمها سيبويه في تحديد الوظائف النَّحْوِيَّة لبعض الألفاظ، فمثلا ألفاظ التوكيد لا تكون ((مبتدأ)) أو ((خبر)) في الغالب يبنى عليها و ((لأنها إِنَّمَا توصف بها الأسماء، ولا تبنى على شيء)).٢/ ١١٦، كما تتردد كلمة البناء مع بنية الكلمة، فيقال الأبنية الصرفِيَّة. (٣) ومما هو جدير بالملاحظة أن هذا المصطلح قد استخدمه النُّحَاة من بعد سيبويه، ونجد مثلا الزمخشري يستخدمه في تخريجاته النَّحْوِيَّة في تفسيره الكشاف، فقال مثلا في قوله تعالى: {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} البقرة: ٤: ((وفي تقديم الآخرة وبناء يوقنون على هم تعريض بأهل الكتاب)). الكشاف: ١/ ٤٣