كما أَنَّ السِّياق هو المرجع الفصل لتحديد دلالة الوزن «مَفْعِل»، أو «مَفْعَل». فبدونه يتعذر الوقوف على هذه الدِّلَالَة.
وينبه سيبويه على أَنَّ «التاء» قد تلحق اسمي الزمان والمكان للدلالة على «التكثير». يقول في باب ((ما يكون مفعلةٌ لازمة لها الهاء والفتحة)): «وذلك إذا أردت أَنْ تكثر الشيء بالمكان، وذلك
قولك: أرضٌ مَسْبَعَةٌ، ومَأْسَدَةٌ، ومَذْأَبَةٌ. وليس في كل شيءٍ يقال إلا أَنْ تقيس شيئًا وتعلم أَنَّ العرب لم تَكَلَّم به») (١).
وهذه القاعدة لا يمكن الوقوف عليها إلا من خلال تتَبُّع هذه الصيغة في السِّياقات المختلفة، وربط هذه الصيغة بدلالة التكثير.