للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اَللَّهُمَّ؛ إِنَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ اَلْخُبُثِ وَاَلْخَبَائِثِ)، وَخُرُوجِهِ: (غُفْرَانَكَ، اَلْحَمْدُ للهِ اَلَّذِي أَذْهَبَ عَنَّي اَلأَذَى وَعَافَانِي) ...

ــ

قال: ((اللهم؛ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث))؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقوله، متفق عليه [خ ١٤٢ – و ٣٧٥].

و (الخبث) بضم الباء وإسكانها جمع خبيث، وهم: ذكور الشياطين.

و (الخبائث) جمع خبيثة، وهن: إناثهم.

وقيل: بالإسكان: الشر، وقيل: الكفر، و (الخبائث): المعاصي.

ولا فرق في ذلك بين الصحراء والبنيان.

قال: (وخروجه: (غفرانك)) بنصب النون، أي: أسألك غفرانك، أو اغفر غفرانك.

روى أبو داوود [٣١] والترمذي [٧] وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط .. قال ذلك.

و (الغفران): الستر.

وفي معنى تعقيب الخروج بالاستغفار قولان:

أحدهما: أنه يسأله المسامحة لترك الذكر في تلك الحالة.

والثاني: معناه طلب استمرار نعمائه عليه، بتسهيل خروج الأذى، وأن لا يحبسه؛ لئلا يفضى إلى شهرته وانكشافه.

وقال القاضي حسين والمحاملي والشيخ نصر وسليم: يستحب تكرار (غفرانك) مرتين.

قال: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني))، كذا رواه ابن ماجه [٣٠١] عنه صلى الله عليه وسلم.

و (الأذى): لفظ جامع لأشياء تؤذي؛ لأنه قذر منتن، ومن سبيل مكروه.

و (العافية): دفاع الله عن العبد، فمعنى عافاني: أي من احتباسه، أو من نزول الأمعاء معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>