طويل السفر: ثمانية وأربعون ميلاً هاشمية)؛ لما روي البيهقي [٣/ ١٧٣]- بسند صحيح - عن ابن عباس أنه سئل: أقصر إلى عرفة؟ قال:(لا، ولكن إلى عسفان وإلى جدة وإلى الطائف)، وهذه الأمكنة كل واحد منها بينه وبين مكة أربعة برد، وروى [٣/ ١٣٧] بإسناده عن عطاء بن عمر وابن عباس كانا يصليان ركعتين ويفطران في أربعة برد فما فوقها.
وذكر هذا البخاري في (صحيحه) تعليقًا بصيغة جزم، ومثل ذلك لا يقال إلا بتوقيف.
وقيل: إنه رفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم، فيكون ذلك مخصصًا لعموم الآية.
وقال الليث بعد سعد: هذا الذي عليه الناس.
واستحب الشافعي أن لا يقتصر في أقل من ثلاثة أيام للخروج من خلاف أبي حنيفة.
ونقل في (الحاوي) عنه في (كتاب النكاح): أنه كره في أقل من الثلاث، وجزم به أيضًا في (كتاب الرضاع).
و (الميل): اسم لمسافة معلومة متسعة، لا يكاد بصر الرجل يلحق آخره،