للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ الإِيلَاءِ

ــ

[كتاب الإيلاء]

هو مصدر آلي يولي إيلاء؛ أي: حلف.

والأليَّة بتشديد الياء: اليمين، وجمعها ألايا، قال تعالى: {وَلَا يَاتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} وهو الصديق رضي الله عنه.

وقال صلى الله عليه وسلم: (من يتأل على الله .. يكذبه).وقال الشاعر [من الطويل]:

قليل الألايا حافظ ليمينه ... وإن سبقت منه الألية برت

وقال آخر [من الوافر]:

وأكذب ما يكون أبو المثنى ... إذا آلى يمينًا بالطلاق

وقال الشافعي: سمعت ممن أرضى من أهل العلم أن أهل الجاهلية كانوا يطلقون بالظهار والإيلاء والطلاق، فأقر الله تعالى الطلاق طلاقًا، وحكم في الإيلاء والظهار بحكمهما.

واختلف أصحابنا هل عمل بكونه طلاقًا في أول الإسلام على وجهين: أصحهما: لا.

وافتتح الكتاب في (المحرر) بقوله تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ}.

وقرأ أبي وابن عباس (للذين يقسمون).

وإنما عدي ب (من) وهو معدىً ب (على)؛ لأنه ضمن معنى البعد، كأنه قيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>