. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ومن الأدعية المختارة: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
اللهم، إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
وليكن متطهرًا متباعدًا عن الحرام والشبهة في مطعمه ومشربه وملبسه، ويدعو لوالديه ومشايخه وأقاربه وأصحابه ومن أحسن إليه وسائر المسلمين.
وليحذر من التقصير في هذا اليوم؛ فإنه أعظم الأيام.
والموقف أعظم المجامع، يجتمع فيه الأولياء والخواص.
وقيل: إذا وافق يوم جمعة يوم عرفة .. غفر الله لكل أهل الموقف.
وينبغي أن يستغفر للمؤمنين في دعائه في هذا الموقف؛ لما روى الحاكم [١/ ٤٤١] وقال: صحيح الإسناد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم؛ اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج) ورواه ابن أبي شيبة [٤/ ١٩١] عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وروي عن مجاهد [ش ٤/ ١٩١] قال: قال عمر: (يغفر الله للحاج ولمن استغفر له الحاج بقية ذي الحجة والمحرم وصفرًا وعشرًا من ربيع الأول).
والأفضل: أن لا يستظل، بل يبرز للشمس إلا لعذر، روى أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه رأى رجلًا جعل على رجله عودًا له شعبتان، وجعل عليه ثوبًا يستظل به وهو محرم، فقال له ابن عمر رضي الله عنهما: (أضح للذي أحرمت له).
وقال الرياشي: رأيت أحمد بن المعذل في الموقف في يوم شديد الحر وقد ضحى للشمس فقلت له: أبا الفضل؛ هذا أمر قد اختلف فيه، فلو أخذت بالتوسعة؟ فأنشأ يقول [من الطويل]:
ضحيت له كي أستظل بظل ..... إذا الظل أمسى في القيامة قالصا
فوا أسفا إن كان سعيك باطلًا ..... ويا حسرتا إن كان حجم ناقصا