وفيه من (فتح العزيز) تعليل يشفي الغليل، ومن (روضة)(الرياض)(مجموع) ينفع العليل، ومن (الصحاح) و (العباب) ما تقر به العين، ومن (تجريد الأدلة والاستنباط)(محكم) النوعين، ومن (خلاصة)(الإحياء) ما عقد سلكنه انتظم، ومن (زهر آداب)(مروج)(الكامل) و (المنتظم).
هذا ولسان التقصير في طويل مدحه قصير، والله يعلم المفسد من المصلح وإليه المصير.
وأول من شرحه: الشيخ الإمام العلامة تقي الدين السبكي، فسبك إبريزه.
ثم شيخنا الشيخ جمال الدين لخصه بعبارته الوجيزة.
ثم شيخنا الشيخ سراج الدين ابن أبي الحسن بين من أدلته الصحيح والغريب والحسن، ونفى بشرحه ولغاته عن الطرف الوسن.
ثم شرحه العلامة الأذرعي، فسكت وبكت.
ثم النقاب ابن النقيب نقب عليه ونكت، فكان كالجدول من (البحر المحيط) و (الخلاصة) من (البسيط) و (الوسيط).
ثم عليه أئمة من علماء العصر كتبوا فأحسنوا ما صنعوا، وقوم أطنبوا وآخرون تمموا، فتعبوا وأتعبوا، وكل منهم عادت عليه بركة علامة (نوى)، فبلغ قصده وكل امرئ ما نوى.
وقل من جد في أمر يحاوله .... واستصحب الصبر .. إلا فاز بالظفر