للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَزَادَهُ فَضْلاً وَشَرَفاً لَدَيْهِ.

ــ

ولذلك دعي به النبي صلى الله عليه وسلم في مقام تنزل الوحي ومقام الإسراء.

ولفظ (الرسول): أخص من النبي عند الجمهور، وفي الحديث: (كل خطبة لا يصلى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم فهي شوهاء) أي: قبيحة.

قال: (المصطفى) أي: المجتبى من جميع الخلق، وصفوة الشيء: خالصه.

روى مسلم [٢٢٧٦] عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)).

قال: (المختار) أصله: مختير، فهو صلى الله عليه وسلم اختاره الله على سائر خلقه، فلذلك قال: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر).

ويؤخذ من كلامه تفضيله على سائر الملائكة، وهو مذهب أهل السنة والجماعة.

قال: (صلى الله عليه وسلم، وزاده فضلاً وشرفاً لديه).

(الصلاة) من الله تعالى: رحمة مقرونة بتعظيم، ومن الملائكة: استغفار، ومن الآدميين: دعاء وتضرع.

ويكره إفرادها دون التسليم؛ لأن الله تعالى أمر بهما بقوله: {صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

وفي وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أقوال:

أحدها: تجب في كل صلاة.

والثاني: لا تجب بعد الإسلام إلا مرة.

والثالث: كلما ذكر، واختاره الحليمي واللخمي والطحاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>