للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وروى أبو بكر الخطيب في كتاب (موضح أوهام الجمع والتفريق [١/ ٥٤] عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول من يدخل الجنة الأنبياء، ثم مؤذنوا البيت الحرام، ثم مؤذنوا بيت المقدس، ثم مؤذنو مسجدي، ثم سائر المؤذنين). قال: ومؤذن البيت الحرام بلال.

وروى ابن عدي [٦/ ١٢٠]، والبخاري في (التاريخ) [١/ ٣٧]، والعقيلي [٤/ ٢١] في ترجمة محمد بن إسماعيل الضبي: أنه روى عن ابن عباس أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني عملًا أدخل به الجنة، قال: (كن مؤذنًا)، قال: لا أقدر على ذلك، قال: (فكن إمامًا)، قال: لا أقدر على ذلك، قال: (فصل بإزاء الإمام).

وروى الحاكم [١/ ١٥١] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله)، وقال عمر رضي الله عنه: (لولا الخليفي .. لأذنت)، رواه البيهقي [١/ ٤٢٦].

وقال ابن مسعود: لو كنت مؤذنًا .. ما باليت أن لا أحج ولا أغزو.

وقال الحسن البصري: أهل الصلاح والخشية من المؤذنين أول من يكسى يوم القيامة.

ويشكل على المصنف: أن الإمامة إقامة للجماعة، وهي فرض كفاية عنده، فكيف يكون الأذان المستحب أفضل منها؟

وقيل: هما سواء في الفضيلة؛ لما روى أحمد والترمذي [٢٥٦٦] عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة: رجل أم قومًا وهم به راضون، ورجل يؤذن في كل يوم خمس صلوات، وعبد أدى حق الله وحق مواليه).

<<  <  ج: ص:  >  >>