وقبل أبو بكر خد ابنته عائشة حين أصابتها الحمي، رواه أبو داوود [٥١٨٠] من حديث البراء بن عازب.
وكان ابن عمر يقبل ولده سالمًا ويقول:(اعجبوا من شيخ يقبل شيخًا).
وقبل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إذ لي عشرة من الولد ما قبلت أحدًا منهم! فقال صلي الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم) متفق عليه [خ ٥٩٩٧ - م٢٣١٨].
فإن كان التقبيل بشهوة .. فهو حرام اتفاقًا، سواء الولد وغيره.
ولا بأس بتقبيل الرجل وجه صاحبه إذا قدم من سفر، وكذا أن يعانقه على الصحيح: لأن جعفرًا لما قدم من الحبشة عانقه النبي صلى الله عليم وسلم، رواه أبو داوود [٥١٧٨] والدارقطني والحاكم [١/ ٣١٩].
ويسن تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى، فيقال له: يرحمك الله، أو يرحمك ربك، ويقال للصغير: أصلحك الله أو بارك الله فيك.
والأفضل أن يقول: الحمد لله على كل حال، وإن يضع يده أو ثوبه على وجه؛ ففي (سنن أبي داوود)[٤٤٩٠]: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
ويستحب أن يخفض صوته لقوله صلى الله عليه وسلم:(العطسة من الشديدة من الشيطان) قال الترمذي [٢٧٤٥]: حسن صحيح.
ولا يشمته ما لم يسمع حمده، ويستحب أن يذكره الحمد فيقول: الحمد لله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(من سبق العاطس بالحمد .. أَمِن من الشوص واللوص والعلوص) رواه الطبراني.
(الشوص) وجع الضرس، و (اللوص) وجع الأذن، و (العلوص) وجع في البطن.
وإذا كان العاطس في قراءة أو أذان .. حمد وأجاب مشمته.