للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي ثِيَابِ بِذْلَةٍ وَتَخَشُّعٍ، وَيُخْرِجُونَ الصِّبْيَانَ وَالشُّيُوخَ،

ــ

وإنما استحب الصوم فيها مع الدعاء، ولم يستحب في يوم عرفة؛ لأن هذه الصلاة في أول النهار، وعرفة في آخره مع تعب الحج والسفر.

ويأمرهم بالصدقة مع ذلك؛ لأنها تطفئ غضب الرب، والدعاء يرد البلاء.

قال: (في ثياب بذلة وتخشع)؛ لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم متواضعًا متبدلًا متخشعًا) رواه أحمد [١/ ٢٦٩] والأربعة، وقال الترمذي: حسن صحيح.

ولا يتزينون ولا يتنظفون إلا بالغسل، والسواك، وقطع الرائحة الكريهة.

ويستحب أيضًا تواضعهم في كلامهم ومشيهم وجلوسهم.

و (البذلة) بكسر الباء وسكون الذال المعجمة: ثياب المهنة التي تلبس في حالة الشغل، وملابسة الخدمة، والتصرف في المنزل.

و (التخشع): التذلل.

وينبغي للخارج أن يخفف غذاءه وشرابه تلك الليلة ما أمكن.

ولو خرجوا حفاة مكشوفة رؤوسهم .. لم يكره كما قاله المتولي.

وينبغي أن لا يركبوا إلا لضعف، واستبعده الشاشي.

قال: (ويخرجون الصبيان والشيوخ) وكذلك العجائز؛ لأن الشيوخ أرق قلبًا، والصبيان لا ذنب لهم، فدعاؤهم أسرع إلى الإجابة.

وفي (البخاري) [٢٨٩٦] من حديث سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم).

وفي (سنن البيهقي) [٣/ ٣٤٥]: (مهلًا عن الله، مهلًا؛ فإنه لولا شباب خشع،

<<  <  ج: ص:  >  >>