للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَقُولَ عِنْدَ الْمَطَرِ: (اللَّهُمَّ؛ صَيِّباً نَافِعًا)، وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ، وَبَعْدَهُ: (مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ). وَيُكْرَهُ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا،

ــ

وروى أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بعث الله السحاب فنطقت أحسن النطق، وضحكت أحسن الضحك، فالرعد نطقها، والبرق ضحكها).

وأما الصواعق .. فيستعاذ بالله منها؛ لأنها ربما أهلكت.

قال: (ويقول عند المطر: (اللهم؛ صيبًا نافعًا))؛ لما روى البخاري [١٠٣٢] عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال ذلك.

و (صيبًا) بفتح الصاد المهملة، وتشديد الياء المكسورة.

وفي (سنن ابن ماجه) [٣٨٨٩]: (اللهم؛ سيبًا) بالسين، فيستحب الجمع بينهما.

روى الإمام الشافعي رضي الله عنه في (الأم) [١/ ٢٥٤] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها، يصرفه الله حيث يشاء).

قال: (ويدعو بما شاء)؛ لأنه وقت يستجاب فيه الدعاء.

روى البيهقي [٣/ ٣٦٠]: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة).

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه [أم ١/ ٢٥٣]: حفظت عن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث، وإقامة الصلاة.

قال: (وبعده: (مطرنا بفضل الله ورحمته)، ويكره: مطرنا بنوء كذا)؛ لما روى الشيخان [خ٨٤٦ - م٧] عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف .. أقبل على الناس قال: (أتدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله

<<  <  ج: ص:  >  >>