للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المحبي والشيخ عبد الباقي الفصّي والله أعلم بحقيقة الحال ورأيت بخط ابن عم صاحب الترجمة الفاضل المسند القاضي أكمل بن مفلح ما صورته: أنشدني من لفظه لنفسه [٥٠ - ب] ابن العم أبو الوفا أحمد بن أبي الوفا بن مفلح.

شبيهةَ بدر التم بالله أنجزي … وفاء لموعود له الضَّنْكُ والبلوى (٢٥)

لقد ضاق ذرعًا بالبعاد ومن يكن … ولوها بليلى (٢٦) لا تليق به الشكوى

رعى الله أيام الوصال وعطفها … عليّ فما أحلى ثناها وما أشهى

ومما أنشده لنفسه لغز في سوسنة:

يا فاضلًا فاق الأنام كلهمْ … تركتني في حيرة وفي وَلَه

أبرزت في نظم القريض اعجوبة … أنعم به وقد كفيتم أوّله

وذكره الفاضل شمس الدين محمد الدمشقي الشهير بالحادي في كتابه المسمى (بألحان الحادي بين المراجع والبادي) فقال ما نصه: الشيخ الإمام والعلامة الهمام الإمام الفاضل والعلامة الكامل العالم العلامة البحر الفهامة الصالح الفالح الورع الناجح الزاهد الولي الشيخ أحمد شهاب الدين الحنبلي الدمشقي مفتي مذهبه والآخذ بالحظ الأوفر من مطلبه معدن الخيرات والصفا، الشهير بابن وفا سلمه الله تعالى كتبت أنا إليه سؤالًا فقهيّا فرضيًّا نظمًا فقلت:

يا أيها المولى المعظم في الورى … الشامخ الأطواد بل عالي الذرى

يا أحمد الأفضال يا نجمَ العلا … بل يا شهاب الدين يا بدرًا سرى


= في سنة خمسين تقريبًا كذا أخبرني بذلك في غرة سنة اثنتين وعشرين وألف في منزلي بمحلة النحاسين).
(٢٥) في تراجم الأعيان: وفاء لمشتاق به الضنك والبلوى.
(٢٦) في تراجمه الأعيان: محبًا لليلى.

<<  <   >  >>