من حاشية ابن نصر الله على "الفروع" قوله: تحلل أو لا. أي سواء تحلل من إحرامه بتحلله من إحرام العمرة، وذلك بأن لا يكون معه هدي، أو لم يتحلل من إحرامه بتحلله من العمرة بأن يكون معه هدي، ويفرغ من أفعالها فيلزمه أن يبقى على إحرامه، ويحرم بالحج ليكون متمتعاً حينئذ. وأما إذا لم يكن معه هدي، فيتحلل منها بتحلله من إحرامه.
قوله: فإن أحرم قبل احلاله منها صار قارناً. ظاهر هذا أنه يصير قارناً إذا أحرم بعد طوافها. والمعروف أنه لا يصير قارناً إلا إذا أحرم بالحج قبل طوافها. والمعروف أنه لا يصير قارناً إلا إذا أحرم بالحج قبل طوافها، اللهم إلا أن يكون معه هدي فيصح إحرامه بعد طوافها، ويصير قارناً. انتهى.
قال في "جمع الجوامع": وفي "منسك أبي عبد الله الحراني" من متأخري أصحابنا، وإذا وصل الحرم الشريف - وحد حرم مكة: الأعلام المنصوبة عند مساجد عائشة، وهما علمان كبيران، وأعلام صغار متصلة بالجبلين من الجانبين، تسميها العامة: خطوات النبي صلى الله عليه وسلم أو خطوات علي - فليتأدب حينئذ، ويبالغ في التلبية والاستغفار، ويقدم رجله اليمنى في عبوره فيه إن كان ماشياً ويخر ساجداً ويقول:
الحمد لله الذي بلغني إلى حرمه، ومحل أمنه وهدايته، اللهم هذا حرمك وأمنك الذي من دخله كان آمناً، فأسألك بأنك أنت الله، لا إله إلا أنت الر حمن الرحيم، أن تحرم لحمي ودمي على النار اللهم آمني من عذابك يوم تبعث عبادك.
وإن كان راكباً قال ذلك وهو راكب ... إلى أن قال: من ثنية كدا، وهي التي ينحط المار منها - التي تهبط المقابر - ويقصد باب المعلى، فيبالغ في الأدب والسرور في خشوع وذلة، ويقدم رجله اليمنى في دخول مكة، ويقول: