أو للسببية، والمعنى: لهم نصيب حسن بسبب ما كسبوا من الأعمال الحسنة. وإن جعل الكسب عبارة عن دعائهم وطلبهم إيتاء الحسنتين فـ "من" للبعضية، والمعنى: لهم البعض مما دعوا. وإن جعل لفظ {أُوْلَئِكَ} إشارة إلى الفريقين معا، أي: الفريق الداعي بحسنة الدنيا فقط، والفريق الداعي بالحسنتين، فـ "من " حينئذ للابتداء، والمعنى: أن لكل فريق منهم نصيبا من جنس ما كسبوا، ولا يجوز أن تكون سببية، ولا يبعد هنا الاحتمال الثالث مع ما فيه من التكلف. (٢) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٢ / ب - ١٣٣ / أ). (٣) أي الإمام أبي السعود في تفسيره. (٤) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٢). (٥) الجِنْس: أَعَمُّ مِنَ النَّوْع، وهو اسم دال على كثيرين مختلفين بالأنواع. كالنبات فهو جنس يشمل عدة أنواع كالقمح والشعير. ينظر: التعريفات - باب الجيم (١/ ٧٨) [لعلي بن محمد الجرجاني ت: ٨١٦ هـ، دار الكتب العلمية بيروت -لبنان، ط: الأولى ١٤٠٣ هـ -١٩٨٣ م]. (٦) النَّوْع: أخص من الجنس، وهو اسم دال على أشياء كثيرة مختلفة بالأشخاص. وكل صنف أو ضرب من شَيْء فَهُوَ النَّوْع. ينظر: التعريفات - باب النون (١/ ٢٤٧)، الكليات - فصل النون (١/ ٨٨٧). (٧) حاشية الكشف على الكشاف، لعمر بن عبد الرحمن (١/ ٣٨٧).