(٢) الحوائب: جمع، الحَوْأَب: وهو الواسِعُ من الأوْدِيَةِ ومن السِّقَاءِ - والدِّلاءِ - جمع دَلْوٍ- وغيرِها. والحَوْأَبَةُ: المَزَادَةُ العَظيمةُ الرَّقِيْقَةُ. ينظر: المحيط في اللغة - مادة حوب (١/ ٢٥٦) [للصاحب بن عباد ت: ٣٨٥ هـ]، تاج العروس - مادة حأب (٢/ ٢١٢). (٣) الصبأة: جمع: صَابِئ، وتقال لكلّ خارج من الدّين إلى دين آخر، أما الصَّابِئُونَ: فقوم يزعمون أنهم على دين نوح - عليه السلام -. ينظر: المحكم والمحيط الأعظم - باب الصاد والباء والهمزة (٨/ ٣٥٤) [لعلي بن سيده المرسي ت: ٤٥٨ هـ، تحقيق: عبد الحميد هنداوي، دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، ١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م]، المفردات - مادة صبا (١/ ٤٧٥). (٤) سقط في أيديهم: عبارة مجازية تستخدم كناية عن الحسرة والندم، وأصلها قول الله تعالى: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا} [الأعراف: ١٤٩]، وهو نَظْم لم يسمع قبل القرآن، ولا عَرَفَتْهُ العرب، ولم يوجد قبل ذلك في أشعارهم. وأما ذكر اليد؛ فلأن النادم يعضُّ على يديه، ويَضْرِبُ إحداهما بالأخرى تَحَسُّراً؛ كما قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} [الفرقان: ٢٧]، وكما قال أيضا: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا} [الكهف: ٤٢]؛ فلهذا أضيف سقوط الندم إلى اليد. ينظر: معاني القرآن وإعرابه، للزجاج (٢/ ٣٧٨)، نثر الدرر في المحاضرات (٦/ ٨٧)، مجمع الأمثال (١/ ٣٣٠). (٥) أي: أكثروا الحديث في ذلك.