للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تغلِبُ ألْفَ كلِمةِ باطلٍ، لكِنَّ السَّيفَ بِضارِبِه، ربَّما يكونُ السَّيفُ بيَدِ جبانٍ، فإِذا رأَى العدُوَّ مُقبلًا سقَط السَّيف مِن يَدِه، فَلا يَنتَفِعُ بالسَّيْفِ، ولو كان سيفٌ بيدِ شُجاعٍ مُثَلَّمًا لَقَرَعَ به هامَ الأعْداءِ.

فالحَقيقَةُ: أنَّ السَّيفَ بِضارِبِه، فكَمْ مِن إنسانٍ يَحمِلُ مِنَ الشَّريعَةِ أشياءَ كثيرةً، لكنْ لا ينتَفعُ بها ولا يَنفَعُ، وكمْ مِن إنسانٍ دُونَ ذلِك بكثيرٍ لكِنْ نفَعَ اللهُ به؛ لأنه مجُاهِدٌ، يُجاهِدُ أهلَ الباطِلِ بما معَه مِنَ الحقِّ.

<<  <   >  >>