سانحة: أيها الغافل شاب رأسك، وبردت أنفاسك وأنت في القيل والقال والنزاع والجدال، فأحبس لسانك عن بسط الكلام فيما لا ينفعك يوم القيامة
من مجموع قديم في مدح صاحب الديوان::
لله دركم يا آل ياسينا ... يا أنجم الحق أعلام الهدى فينا
لا يقبل الله إلا مع محبتكم ... أعمال عبد ولايرضى له دينا
بكم أخفف أعباء الذنوب بكم ... بكم أثقل في الحشر الموازينا
سآء ابن آكلة الأكباد منقلباً ... إذ جر حرب أبيكم يوم صفينا
الشمس ردت عليه بعدما غربت ... من ذا يطيق لعين الشمس تطيينا
مهما تمسك بالأخبار طائفة ... فقوله وال من والاه يكفينا
لوالدي طاب ثراه في معارضة البردة:
أسحر بابل في جفنيك أم سقمي؟ ! ... أم السيوف لقتل العرب والعجم
والخال مركز دور للعذار بدا ... أم ذاك نضج عثار الخط بالقلم
أم حبة وضعت كيما تصيد بها ... طير الفؤاد وقد صادته فاحتكم
أنا الملوم وقلبي مولم برشا ... ساق غدا قلبه قاسٍ على الأمم
ذي أعين إن رنت يوماً إلى جسد ... إلبسنه كلما فيهن من سقم
قلبي غضا وضلوعي منحنى وله ... عقيق جفني بسفح ناب عن ديم
وما سقاني رحيقاً بل حريق أسىً ... وكان من أملي منه شفا ألمي
أبكي فتبسم مني كالغمام متى ... يبكي على زهرفي الروض يبتسم
والشمس ما طلعت إلا لتنظره ... وإن تغب فحياء خجلة الفهم
بكيت والشمل مجموع لخوف نوى ... فكيف حالي شملي غير ملتئم؟
وكلما مت هجراً عشت من أملي ... فكم أموت وكم أحيا من القدم
دمع طليق وقلب في قيود هوى ... والرشد ضد بذات الضال والسلم
وقد أقام قوام القدلي حججاً ... وبالعذار بدي عذري فلا تلم
وجدي عليك ونفسي في يديل وذا ... قلبي لديك فنل ما شئت واحتكم
أصغي إلى العذل أجني ورد ذكرك من ... ما بين شوك ملام اللايم النهم
إلى متى كل آن أنت في وله؟ ... يسمو وقلب بنيران العذاب رمي