ويصدق وعدها والصدق شر ... إذا ألقاك في الكرب العظام
[أنواع الحب]
قال صاحب الريحان والريعان: الحب أوله الهوى، ثم العلاقة ثم الكف ثم الوجد، ثم العشق، والعشق إسم لما فصل عن المقدار الذي هو الحب، ثم الشغف وهو إحراق القلب بالحب مع لذة يجدها، وكذلك اللوعة واللاعج والغرام ثم الجوى وهو الهوى الباطن والتيتيم والسبل والهيام وهو شبيه الجنون والعشق عند الأطباء من جملة أنواع الماليخوليا. لأبي الحسن بن القبطرية البطلبوسي:
(ذكرت سليمى وحر الوغى ... بقلبي كساعة فارقتها)
(وأبصرت بين القنا قدها ... وقد ملن نحوي فعانقتها)
مثل: سبق السيف العذل: أصله أن سعدا وسعيد اابني ضبة بن أد خرجا في طلب إبل لهما، فرجع سعد ولم يرجدع سعيد، وكان ضبة إذا رأى شخصا مقبلا قال أسعد أم سعيد. ثم إنه في تبعض مسايره أتى إلى مكان ومعه الحارث بن كعب في الشهر الحرام، فقال له الحارث قتلت ها هنا فتى هيئته كذا وكذا، وأخذت منه هذا السيف، فتناوله ضبة فعرفه، فقال: إن الحديث شجون، ثم ضربه فعذل، فقال سبق السيف العذل. شمس الدين بن دانيال:
(ما عاينت عيناي في عطلتي ... أقل من حظي ومن بختي)
(قد بعت عبدي وحماري معا ... وصرت لا فوقي ولا تحتي)
ابن الساعاتي
من معشر ويجلٍ قدر علائه ... عن أن يقال لمثله من معشر
بيض الوجوه كأن زرق رماحهم ... سر يحل سواد قلب العسكر
لأبي العلاء المعري
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر