للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن لم يكن وصل لديك لعاشق ... فماذا الذي أبديت للمتأمل

لبعضهم غير المقول عيوبه كالواو من ... عمرو ترى واللفظ منه قصير

كالنون من زيد يقال مديحه ... باللفظ لكن لا يراه بصير

قال التهامي

لغو كحرف زيد لا معنى له ... أو واو عمرو فقدها كوجودها

قال صلاح الدين الصفدي: بعد إيراد هذه الأشعار وكان الجاحظ يزعم أن عمراً أرشق الأسماء، وأخفها، وأزهرها وأسهلها، وكان يسميه الاسم المظلوم ويعني بذلك: إلزاقهم به الواو التي ليست من جنسه ولا فيه دليل عليها ولا إشارة لها.

قال نامق هذا السطور: لو وجه كلام الجاحظ في تسميته الاسم المذكور بما سماه بأنه يقع في أكثر الأمثلة لاسيما في العلوم الأدبية مضروباً أو مقتولاً كما لا يحجب على من له أدنى اطلاع عليها لكان أظهر،

ومن أمثال العرب قولهم وقع رمضان في الواوات، يريدون أنه جاوز العشرين فلا يذكر إلا بواو العطف، ويشهد بذلك قول محمد بن علي بن منصور بن بسام.

قد قرب الله منا كلما شسعا ... كأنني لهلال العيد قد طلعا

فخذ للهوك في شوا أهبته ... فإن شهرك في الواوات قد وقعا

وكذا في قولهم وقع الشهر في الأنين مرادهم إنهم يقولون: فيه أحد وعشرين وثاني وعشرين، فيكون الأنين فيه.

وفي أمثال العوام: إذا وقع رمضان في الأنين، خرج شوال من الكمين.

لأبي الطيب

الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أول وهي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا لنفس مرة ... بلغت من العلياء كل مكان

ولربما طعن الفتى أقرانه ... بالرأي قبل تطاعن الأقران

لولا العقول لكان أدنى ضيغم ... أدنى إلى شرف من الإنسان

[ما قيل في جمع اليد]

قال الصفدي الأيدي جمع اليد وهي

<<  <  ج: ص:  >  >>