(تتنبى طلاوة وجهه عن وده ... فيكاد يلقى النجح قبل لقائه)
(وضياء وجه لو تأمله امرؤ ... صادي الجوانح لارتوى من مائه)
سئل حكيم: ما الناطق الصامت؟ فقال: الدلائل المخبرة، والعبر الواعظة. وعليه قوله تعالى:{قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء} إذ معلوم أن الأشياء كلها لا تنطق إلا من حيث العبرة ولسان الحال. وقريب من ذلك قوله تعالى حكاية عن سليمان:{علمنا منطق الطير} فإنه سمى أصوات الطير منطقا باعتبار دلالتها وفهم المعاني منها. ومن فهم من شيء معنى، فذلك الشيء بالإضافة إليه ناطق وإن كان صامتا.
قال بعض أصحاب اللغة: حقيقة النطق اللفظ الذي كالنطاق للمعنى.
قوله تعالى:{والقناطير المقنطرة} : أي المجموعة قنطارا قنطارا، كقولهم دراهم مدرهمة، ودنانير مدنرة. قاله الراغب.
حضرة القدس: قيل هي الجنة، وقيل هي الشريعة، قال الراغب: وكلاهما صحيح، لأن الشريعة منها يستفاد القدس: أي الطهارة.
[(تعريف السعادة)]
من كلام أرسطاطاليس:
السعادة ثلاثة: إما في النفس، فهي الحكمة، والعفة، والشجاعة. وإما في البدن فهي الصحة، والجمال، والقوة. وإما خارج النفس والبدن، فهي المال، والجاه، والنسب.
القبلة في الأصل: اسم للحالة التي عليها المقابل، نحو الجلسة، والقعدة. ولكنها صارت في العرف اسما للمكان المقابل المتوجه إليه في الصلاة.
سميت ريح الصبا بالقبول؛ لاستقبالها القبلة. قاله الراغب.
حاتم الطائي:
(ولله صعلوك مناه وهمه ... من العيش أن يلقى لبوسا ومطعما)
(ينام الضحى حتى إذا نومه استوى ... تنبه مفلوج الفؤاد مورما)
(ولله صعلوك يساور همه ... ويمضي على الأحداث والدهر مقدما)