الجوزي سنة ٥٩٧ أبو البقاء سنة ٦١٦. جلال الدين القزويني سنة ٧٣٩. النواوي سنة ٦٧٦. البديع الهمذاني سنة ٣٩٤. الجعدي سنة ٦٨٧. الآمدي سنة ٦٣١.
أبو الطيب المتنبي ٣٥٤ ومن شعره:
أبداً تسترد ما تهب الدنيا ... فيا ليت جودها كان بخلا
فكفت كون فرحة تورث الغم ... وخل يغادر الهم خلا
وهي معشوقة على الغدر لا ... تحفظ عهداً ولا تتم وصلا
شيم الغانيات فيها ولا أدري ... ألذ أنث اسمها الناس أم لا؟
[أحكام أن]
قالوا: إذا سدت أن مع معموليها مسد المصدر فتحت وإلا كسرت، وإن جاز الأمران جاز الأمران، وقد حكموا بوجوب الكسر في بدء الصلة، وبعد القول.
ولكاتب الأحرف هنا دغدغة هي أنه في هاتين الصورتين وأمثالها يجوز سدها مسد المصدر، فإذا قلت جاء الذي أنه قائم مثلاً كان في تأويل جاء الذي قيامه ثابت، وقد حكموا بجواز الوجهين في اذا انه: عبد القفا والهازم، لا مكان التأويل بنحو إذا عبودية القفا والهازم ثابتة به. ورد في بعض الكتب السماوية عجباً لمن قيل فيه من الخير ما ليس فيه ففرح، وقيل فيه من الشر ما هو فيه فغضب شعر:
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى ... فإن أطعمت تاقت وإلا تسلت
آخر
إن القلوب بحاراً في مودتها ... فاسأل فؤادك عني فهو يكفيني
لا أسأل الناس عما في ضمائرهم ... ما في ضميري لهم عن ذاك يغنيني
قيل لأشعب الطماع: قد صرت شيخاً كبيراً وبلغت هذا المبلغ، ولا تحفظ من الحديث شيئاً، فقال بلى والله ما سمع أحد من عكرمة ما سمعت، قالوا فحدثنا قال سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلتان لا يجتمعان إلا في مؤمن، نسي عكرمة واحدة، ونسيت أنا الأخرى.