للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال بعض ال

حكماء ليس من الكرم عقوبة من لا يجد امتناعا من السطوة، ولا معقلاً من البطشة.

من الأحياء خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بئر يغتسل عندها فامسك حذيفة بن اليمان بالثوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وستره به، حتى اغتسل ثم جلس حذيفة ليغتسل فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوب وقام يستر حذيفة من الناس فأبى حذيفة وقال بأبي وأمي أنت يا رسول الله لا تفعل فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أن يستره بالثوب حتى اغتسل، وقال: صلى الله عليه وسلم ما اصطحب اثنان قط الا وكان أحبهما إلى الله رفقهما بصاحبه.

من كان في قلبه خردلة ... سوى جلالك فاعلم أنه مرض

[حكم]

نبذ من كلام جار الله الزمخشري، من زرع الاحن حصد المحن، كثرة المقالة عثرة غير مقالة إلى كم اصبح وأمسى ويومي شر من أمسى، لا بد للفرس من سوط وإن كان بعيد الشوط، لا بد من ذامع ذيا والدبران تلو الثريا شعاع الشمس لا يخفى ونور الحق لا يطفى كم لا يدي الركاب من أياد في الرقاب البراطيل تنصر الأباطيل اتزعم أنك صائم وأنت في لحم أخيك سائم ما أدري أيهما أشقى من يعوم في الأمواج أم من يقوم على الازواج لا ترض لمجالستك الا أهل مجانستك أهيب وطأة من الأسد من يمشي في طريق الأسد.

اذا كثر الطاغون ارسل الله الطاعون.

أعمالك نية أن لم تنضجها النية.

لا يجد الأحمق لذة الحكمة، كما لا يلتذ بالورد صاحب الزكمة.

طوبى لمن كانت خاتمة عمره كفاتحته، وليست أعماله بفاضحته.

حدى بعض الثقات أن رجلاً من المنهمكين في الفساد مات في نواحي البصرة، فلم تجد امرأته من يعينها على حمل جنازته، لتنفر الطباع عنه فأستأجرت من حملها إلى المصلى فما صلى عليها أحد، فحملوها إلى الصحراء للدفن، وكان على جبل قريب من الموضع زاهد مشهور، فرأوه كالمنتظر للجنازة، فقصدها ليصلي عليها فانتشر الخبر في البلدان فلان الزاهد نزل يصلي على فلان، فخرج أهل البلد فصلوا معه عليها، وتعجب الناس من صلوة الزاهد فقيل له في ذلك: فقال: رأيت في المنام انزل إلى الموضع الفلاني ترى فيه جنازة ليس معها أحد الا امرأة فصل عليها، فانه مغفور له، فازداد تعجب الناس من ذلك، فاستدعى الزاهد امرأة الميت، وسألها عن حاله، فقالت كان طول نهاره

<<  <  ج: ص:  >  >>